يُعتبر السابع عشر من أكتوبر تاريخًا مميزًا في ذاكرة ريال مدريد، حيث يحتفل النادي بمرور عقد كامل على إنجاز كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفه رقم ٣٢٤ في شباك ليفانتي عام ٢٠١٥، ليصبح الهداف التاريخي للنادي متفوقًا على الأسطورة راؤول. بعد مرور عشرة أعوام، يظهر نجم آخر في سماء البرنابيو وهو كيليان مبابي، الذي يقدم أرقامًا مذهلة منذ انضمامه إلى الفريق.
خلال ٦٩ مباراة فقط بقميص ريال مدريد، استطاع مبابي تسجيل ٥٨ هدفًا وتقديم ٧ تمريرات حاسمة. بالمقارنة مع كريستيانو، الذي سجل ٦٥ هدفًا وقدم ١٦ تمريرة في نفس العدد من المباريات، فإن الأرقام تشير إلى أن مبابي يسير على خطى الأسطورة البرتغالية. كما أن مبابي يتفوق على رونالدو في بعض الإحصائيات، مثل معدل التهديف (١٩,٣% مقابل ١٤,٧%) وعدد المراوغات الناجحة (١٧٠ مقابل ١٦٨)، بالإضافة إلى عدد اللمسات داخل منطقة الجزاء (٦٢٠ مقابل ٢٢٤)، وهو أمر منطقي نظرًا لأن كريستيانو كان يلعب كجناح.
مبابي يسجل أهدافًا غزيرة
في موسمه الأول مع ريال مدريد، سجل مبابي ٤٤ هدفًا في ٥٩ مباراة، مما ساعده على الفوز بجائزة الحذاء الذهبي. وفي الموسم الحالي، يبدو أنه قد رفع من مستوى أدائه بشكل كبير، حيث سجل ١٤ هدفًا في ١٠ مباريات، بمعدل مذهل يبلغ ١,٤ هدف لكل مباراة. إذا استمر على هذا المنوال، قد ينهي الموسم برصيد قريب من ٨٠ هدفًا.
مقارنة تاريخية مع كريستيانو
إذا تمكن مبابي من الحفاظ على هذا الأداء الاستثنائي خلال السنوات المقبلة، فإنه قد يصل إلى الرقم القياسي لرونالدو البالغ ٣٢٤ هدفًا خلال أربع سنوات ونصف فقط. بل وقد يتجاوز أيضًا الرقم القياسي لرونالدو الذي سجل ٤٥١ هدفًا في ست سنوات. إن الأرقام التي يقدمها مبابي تجعل عشاق ريال مدريد في حالة من التفاؤل حول مستقبل النادي.
هل يتمكن كيليان مبابي من كتابة فصل جديد في تاريخ ريال مدريد؟ إذا استمر على هذا النحو، فقد نشهد بداية حقبة جديدة من التألق في البرنابيو.
Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter