يستعد ريال مدريد لتقديم ميزانية قياسية تبلغ 1.248 مليار يورو في الجمعية العمومية المزمع عقدها في 23 نوفمبر. هذه الميزانية التاريخية تعكس النمو المالي الكبير للنادي، والذي يعود الفضل فيه إلى الاستغلال الأمثل لملعب سانتياجو برنابيو الجديد.
تعتبر هذه الميزانية الأعلى في تاريخ النادي، حيث تتجاوز الميزانية السابقة بمقدار 63.5 مليون يورو، مما يدل على تحول جذري في الأبعاد المالية للنادي. ويعتمد هذا النمو على استغلال الملعب على مدار الساعة وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة. وفقًا لتقارير ماركا، فإن رؤية النادي واضحة: يجب أن يكون الملعب قادرًا على توليد الإيرادات بشكل مستمر، بغض النظر عن الجدول الزمني للمباريات.
الاستغلال الأمثل للملعب
لقد ترك استغلال ملعب سانتياجو برنابيو أثرًا كبيرًا على الحسابات المالية للنادي في الموسم الماضي (٢٠٢٤-٢٠٢٥). حيث حقق النادي إيرادات تصل إلى 79.1 مليون يورو من الأنشطة الجديدة المرتبطة بالملعب، دون احتساب عائدات التذاكر التقليدية أو مناطق الضيافة خلال المباريات. هذا الرقم تم تحقيقه رغم أن الملعب لم يكن قد وصل بعد إلى طاقته التجارية الكاملة.
زيادة الإيرادات المتوقعة
من المتوقع أن يشهد موسم ٢٠٢٥-٢٠٢٦ انفجارًا حقيقيًا في الإيرادات بفضل تفعيل جميع مناطق الضيافة وتوسيع المساحات التجارية الجديدة، بالإضافة إلى استضافة حفلات موسيقية وأحداث دولية بارزة. يتوقع ريال مدريد أن ترتفع إيرادات الأعضاء والملعب من ٣٢٦.٨ مليون يورو إلى ٤٠٢.٤ مليون يورو، مما يمثل زيادة ضخمة تصل إلى ٧٥.٦ مليون يورو في هذا القطاع وحده.
الرسالة التي سيوجهها ريال مدريد للجمعية العمومية يوم 23 نوفمبر هي واضحة: ملعب برنابيو أصبح منجم ذهب حقيقي. هذه الميزانية القياسية البالغة 1.248 مليار يورو تثبت أن الملعب هو المحرك الرئيسي لتمويل المشروع الرياضي للنادي. الملعب الآن يجني الأموال سواء كان هناك كرة قدم أم لا، مما يضمن لريال مدريد القدرة على جذب أكبر النجوم والاستمرار في الهيمنة على كرة القدم الأوروبية لعقود قادمة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter