كشف تقرير حديث صادر عن شركة التأمين هاودن أن الإصابات الطبية كلفت نادي ريال مدريد 168.8 مليون يورو خلال السنوات الخمس الماضية. تشير الدراسة التي تغطي الفترة من موسم 2019-2020 حتى الآن إلى أن النادي الملكي يعاني من تبعات متزايدة للإصابات التي تعرض لها لاعبيه، مما أثر بشكل كبير على ميزانيته.
تتعلق هذه الأرقام بالرواتب المدفوعة للاعبين خلال فترات غيابهم بسبب الإصابات، حيث تم حسابها بناءً على عدد أيام الغياب. تم تجميع كل هذه البيانات عبر عدة مواسم لتقدير التكلفة الإجمالية للإصابات لكل نادٍ. وفي هذا السياق، قال جيمس باروز، المدير الرياضي لشركة هاودن: “نأمل أن يكون هذا التقرير مصدرًا قيمًا للاعبين والأندية والجهات المسؤولة لتعزيز النقاشات واتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبل كرة القدم”.
خسائر مالية ضخمة
على مدار السنوات الخمس الماضية، تجاوز متوسط الخسائر المالية للنادي 40 مليون يورو سنويًا، مما يجعله واحدًا من أكثر الأندية تأثرًا ماليًا في أوروبا بسبب الإصابات. ويشاركه في هذه المعاناة أندية كبرى مثل بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان. وبحسب الدراسة، تم تسجيل أكثر من 22,500 إصابة في جميع الدوريات الأوروبية الكبرى خلال الفترة الزمنية المعنية.
تأثير الإصابات على المنافسة
تظهر البيانات أن الأندية التي تشارك بانتظام في عدة مسابقات وتواجه جداول مزدحمة هي الأكثر تأثراً بالخسائر المالية الناتجة عن الإصابات. على سبيل المثال، تكبد نادي برشلونة حوالي 123 مليون يورو من الخسائر بسبب الإصابات في نفس الفترة، وهو مبلغ أقل من ريال مدريد لكنه لا يزال كبيرًا. وفيما يتعلق بالموسم الأخير، لاحظت الدراسة زيادة طفيفة في عدد الإصابات ولكنها شهدت انخفاضًا في التكلفة الإجمالية، حيث بلغت القيمة المتراجعة أكثر من 160 مليون يورو لجميع الأندية.
مع استمرار هذه التحديات، يبقى السؤال: كيف سيؤثر هذا الوضع على استراتيجية ريال مدريد في المستقبل؟ هل ستتمكن الإدارة من اتخاذ خطوات فعالة للحد من تأثير الإصابات على أداء الفريق وميزانيته؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter