تبددت آمال ريال مدريد في استعادة الاستقرار الدفاعي بعد انتصارهم المقنع على أتلتيك بيلباو في سان ماميس، حيث تعرض المدافع الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد لإصابة خلال أفضل مبارياته مع الفريق. تشير التوقعات إلى غيابه عن الملاعب لمدة تقارب الشهرين، مما يزيد من معاناة الفريق الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في الخطوط الخلفية.
في بداية الموسم، كان من المتوقع أن يكون داني كارفاخال هو العمود الفقري للدفاع الأيمن، لكنه عانى من إصابتين أدتا إلى غيابه عن تسع مباريات. الوضع الآن يضع المدرب خابي ألونسو في موقف صعب، حيث سيتعين عليه الاعتماد على لاعبين مثل راؤول أسينسيو أو فيديريكو فالفيردي كحلول طارئة، وهو أمر لم يكن يتمنى العودة إليه بعد فترة الانتقالات الصيفية.
تحديات الدفاع المركزي
لم يكن حال الدفاع المركزي أفضل، إذ كشفت صحيفة AS عن أرقام مثيرة للقلق. رغم وجود خمسة مدافعين في الفريق، اضطر ألونسو لإعادة توظيف أوريلين تشواميني في عدة مناسبات لسد الثغرات. أنطونيو روديغر لم يلعب سوى ثلاث مباريات بسبب غياب طويل عن الملاعب وصل إلى ١٥ مباراة. بينما غاب ديفيد ألابا عن ثماني مباريات، وعاد إيدير ميليتاو مؤخرًا بعد إصابة مزدوجة في الركبة. أما هويجن، الذي تم التعاقد معه لتجديد وتعزيز خيارات الدفاع، فقد تم استبعاده خمس مرات بالفعل.
موسم مليء بالإصابات
على الرغم من أن أسينسيو هو اللاعب الوحيد الذي نجا من هذه الموجة من الإصابات بمباراة واحدة فقط مفقودة، إلا أن الوضع العام يظل مقلقًا. فقد شهدت قائمة الغيابات ٥٩ حالة حتى الآن، مما يجعل دفاع ريال مدريد يمر بأحد أسوأ بدايات الموسم في تاريخه الحديث. ومع اقتراب مواجهة سيلتا فيغو، فإن الأمور تزداد سوءًا؛ حيث تأكد غياب كارفاخال وألكسندر-أرنولد وألابا ومندي، بينما يبقى هويجن محل شك حتى اللحظة الأخيرة.
بالنسبة لخيارات المدرب خابي ألونسو، يبدو أن الحظ لم يكن حليفًا له هذا الموسم رغم الاستثمارات الكبيرة التي قام بها في الصيف. هل سيتمكن الفريق من تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى مستواه المعهود؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter