تجاوز كل من كليان مبابي وثيبو كورتوا حاجز 2000 دقيقة لعب هذا الموسم، مما يعكس أهميتهما الكبيرة في تشكيل فريق ريال مدريد الذي لا يزال في مرحلة البناء. تُظهر هذه الإحصائية كيف يعتمد المدرب تشابي ألونسو على هذين اللاعبين في ظل تقلبات الأداء التي شهدها الفريق، خاصة خلال شهر ديسمبر حيث تباينت النتائج بين الأداء القوي والفترات الصعبة.
لعب مبابي 24 مباراة في جميع المسابقات، بينما شارك كورتوا في 23 مباراة، مما يؤكد على دورهما المحوري كعمودين أساسيين في الفريق. يُتوقع من اللاعب الفرنسي أن يقدم الإضافة الهجومية، بينما يضمن الحارس البلجيكي صلابة الدفاع في الأوقات الحرجة، خصوصاً عندما يواجه الفريق تحديات دفاعية. إن وجود هذين اللاعبين في صدارة قائمة دقائق اللعب ليس مجرد مؤشر على لياقتهما البدنية، بل يعكس أيضاً اعتماد ريال مدريد التكتيكي عليهما.
ثنائي لا يمكن الاستغناء عنه
في مقارنة مع اللاعبين الآخرين، يأتي ألفارو كاريراس كثالث أكثر لاعب مشاركةً بدقائق، حيث سجل 1881 دقيقة، يليه أوريلين تشواميني بـ1849 دقيقة وفيديريكو فالفيردي بـ1834 دقيقة. تعكس هذه الأرقام الفجوة الكبيرة بين دقائق اللعب للاعبي الفريق الرئيسيين وبقية التشكيلة، مما يبرز أهمية مبابي وكورتوا في تحقيق الاستقرار للفريق. بينما يحتل أردا غولر المركز الأدنى بين اللاعبين من حيث الدقائق، برصيد 1624 دقيقة رغم أنه خاض أكبر عدد من المباريات (25) بين لاعبي ريال مدريد.
الاعتماد التكتيكي على نجوم الفريق
تعكس المشاركة المستمرة لكورتوا ومبابي ثقة الجهاز الفني بهما، حيث يُعتبران عناصر أساسية في الهجمات والدفاعات. يُظهر مبابي تأثيره الكبير من خلال أهدافه وأسلوبه الفعال في اللعب، بينما يمثل كورتوا حائط صد أمام المنافسين. في موسم شهد تبايناً في النتائج الجماعية، تبقى استمرارية اللاعبين في المشاركة دليلاً واضحاً على دورهما المركزي ورهان النادي عليهما للحفاظ على طموح المنافسة.
هل يستطيع ريال مدريد الاستمرار في الاعتماد على هذا الثنائي لتحقيق الألقاب؟ مع استمرار الموسم، ستبقى عيون الجماهير مركزة على أداء مبابي وكورتوا ودورهما الحاسم في مسيرة الفريق.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter