انتهى عام 2025 بالنسبة لريال مدريد بشكل مأساوي، حيث لم يحقق النادي أي ألقاب، مما يعكس تراجعاً كبيراً مقارنةً بالنجاحات التي حققها في العام السابق. شهدت “كاسا بلانكا” عاماً أسود، حيث كانت آخر الألقاب التي تم تحقيقها في عام 2024، عندما أضاف الفريق خمسة ألقاب إلى خزائنه. يبدو أن الفوز بدوري الأبطال في ملعب ويمبلي أصبح ذكرى بعيدة.
في بداية عام 2025، تعرض الفريق لهزيمة مذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني بنتيجة ٢-٥، مما أعطى إشارة مبكرة عن الفوضى التي ستعاني منها كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي. استمر الكابوس مع استمرار برشلونة في الهيمنة على الساحة المحلية، حيث فقد الريال كأس الملك بعد مباراة مثيرة انتهت بفوز برشلونة ٣-٢ بعد التمديد. وعلى صعيد الدوري الإسباني، لم يكن أداء النجم كيليان مبابي كافياً لتفادي الهزيمة أمام برشلونة (٤-٣)، مما جعل آمال الفريق في التتويج باللقب تتلاشى.
أداء مخيب للآمال في أوروبا
على الصعيد الأوروبي، عانى ريال مدريد من أداء ضعيف، حيث اضطر للدخول في تصفيات التأهل لدور الـ 16. ورغم تفوقه على مانشستر سيتي المصاب بثلاثية من مبابي في البرنابيو (٣-١، مجموع ٣-٦)، إلا أن هذا الإنجاز كان مجرد شعاع من الأمل وسط ظلام الأداء المتقلب. تبع ذلك مواجهة صعبة ضد أتلتيكو مدريد، حيث انتهت المباراة بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي (٢-٢)، مما جعل تأهل الفريق إلى دور الـ 16 يبدو كفوز مؤقت. لكن سرعان ما جاء آرسنال ليوقع العقوبة على ريال مدريد بفوز ساحق (٥-١)، مما كشف عن عيوب الفريق وعدم تناغمه.
تحديات جديدة مع زابي ألونسو
في ظل هذه الأزمات، تم استبدال أنشيلوتي بمدرب جديد وهو زابي ألونسو، الذي كان يأمل في إعادة هيكلة الفريق. رغم البداية الواعدة خلال كأس العالم للأندية، إلا أن الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان (٤-٠) في نصف النهائي أثارت الشكوك حول قدراته. ورغم تقديمه أفكاراً جديدة، إلا أن هناك صعوبة في تنفيذها بسبب عدم انسجام بعض اللاعبين ووجود توترات داخل غرفة الملابس.
بدأت الموسم بانتصار مميز ضد برشلونة في الكلاسيكو، لكن الخلافات الداخلية ظهرت عندما خرج فينيسيوس جونيور غاضباً من المباراة، مما زاد من حدة التوترات. منذ تلك اللحظة، عانت الفرق من سلسلة نتائج سلبية أدت إلى فقدان الصدارة لصالح برشلونة بفارق أربع نقاط كما ذكرت صحيفة ماركا.
على الرغم من جهود ألونسو لتحسين الأجواء داخل الفريق، إلا أن الأداء الأخير يعكس تراجعاً ملحوظاً عن الموسم السابق. وفي ظل عدم وجود دعم واضح من الإدارة له، يواجه ألونسو ضغوطاً متزايدة مع اقتراب موعد كأس السوبر الإسباني.
مع اقتراب عام 2026، يبدو أن مستقبل ألونسو مع الفريق معلق على نتائج المباريات القادمة وخصوصاً تلك التي ستؤثر على وضع الفريق في المنافسات المحلية والأوروبية.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter