بدأ كيليان مبابي موسم 2025-2026 بأداء مذهل، حيث سجل 29 هدفًا في 24 مباراة فقط مع ريال مدريد. هذه السنة قد تكون حاسمة في مسيرته الكروية، إذ تحقق حلمه باللعب في أحد أفضل الأندية في العالم، مع طموح كبير لتحقيق الألقاب وتسجيل الأرقام القياسية التي حققها أسلافه. يسعى اللاعب الفرنسي لتحقيق كل البطولات مع ريال مدريد، وخاصة دوري أبطال أوروبا، الذي يعتبره مفتاحًا لمنافسة جائزة الكرة الذهبية.
عندما بدأ مبابي مسيرته الأوروبية مع موناكو، كان الجميع يتوقع له مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالألقاب والإنجازات. لكن على الرغم من فوزه بكأس العالم مع منتخب فرنسا في 2018 ونجاحاته المحلية مع باريس سان جيرمان، إلا أنه يفتقر حتى الآن إلى لقب دوري أبطال أوروبا. في 2020، خسر نهائي البطولة أمام بايرن ميونيخ، مما زاد من إصراره على تحقيق هذا اللقب مع ريال مدريد.
التحديات التي واجهها مبابي في 2025
كانت محاولته الأولى لرفع الكأس الأوروبي الموسم الماضي ضد أرسنال مؤلمة للغاية. ورغم تألقه الكبير، إلا أن الفريق لم يتمكن من تخطي عقبة برشلونة في نهائي كأس السوبر وكأس الملك. كما أن خسارته في الدوري الإسباني بنتيجة 4-3 رغم تسجيله ثلاثية في ملعب مونتجويك كانت ضربة قاسية له.
مستقبل واعد مع ريال مدريد
وفقًا لتقارير صحيفة “ماركا”، فإن مبابي يشعر بدافع أكبر من أي وقت مضى. يمثل كأس العالم بالنسبة له حدثًا خاصًا؛ فقد بدأ مسيرته المهنية برفع هذا الكأس بعد تسجيله هدفًا في النهائي ضد كرواتيا. اليوم، يحمل مبابي آمال جيل كامل كقائد للمنتخب الفرنسي الذي يهدف إلى تحقيق إنجازات جديدة بعد الفوز بكأس العالم 2018 والخسارة في نهائي 2022.
من الواضح أن اللعب في ريال مدريد يعزز فرصه لتحقيق النجاح. لقد شهدنا كيف أن أساطيره مثل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو حققوا المجد هنا. لكن غيابه عن الألقاب الموسم الماضي جعله يحتل المركز السابع في سباق الكرة الذهبية، بعيدًا عن مواطنه عثمان ديمبيلي الفائز بالجائزة.
في سن السابعة والعشرين، يدرك مبابي تمامًا أنه حان الوقت لترك بصمته في تاريخ كرة القدم. مؤخرًا، عادل رقم كريستيانو رونالدو بتسجيله 59 هدفًا خلال عام واحد، لكنه لا يزال يسعى لتحطيم الرقم القياسي بتجاوز الـ50 هدفًا في موسم واحد. بعد تسجيله لـ29 هدفًا حتى الآن هذا الموسم، يبدو أنه على الطريق الصحيح لتحطيم هذا الرقم قبل انتهاء الموسم.
هذا العام يعد حاسمًا لمستقبل مبابي؛ إذا نجح في تحقيق الألقاب، فإنه سيكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم. هل سيكون بإمكانه تحقيق ذلك؟
Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter