تستعد مدريد لاستقبال حدث تاريخي، حيث أصبح ملعب سانتياغو برنابيو مرشحًا قويًا لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، وفقًا لتقرير من صحيفة AS. بينما تركز معظم الأضواء على بطولة 2026 في أمريكا الشمالية، يتجه انتباه الفيفا نحو مستقبل البطولة. من المقرر أن يقام النهائي في 21 يوليو 2030، مما يجعل هذا الحدث نقطة محورية في تاريخ كرة القدم.
تعتبر العلاقات القوية بين رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، ورئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، عاملًا رئيسيًا في تعزيز موقف برنابيو. هذه الشراكة قد ساعدت في تجاوز العديد من التحديات اللوجستية والتنظيمية التي كانت تعيق ترشيح مدريد. كما ترى الفيفا أن إسبانيا تمثل حجر الزاوية في العرض المشترك مع المغرب والبرتغال، مما يزيد من فرص برنابيو ليكون مسرحًا للنهائي.
مدن الاستضافة تتقلص
مع وجود برنابيو في مركز الاهتمام، تشير التقارير إلى أن الفيفا لن تقوم بتحديد صيغة البطولة أو قائمة المدن المستضيفة حتى بعد الصيف المقبل. ومن المتوقع صدور الإعلانات النهائية بحلول نهاية عام 2026. وقد أدى انسحاب مدينة مالقة إلى تقليص عدد المدن المستضيفة إلى 19 مدينة، مع نية الفيفا تقليص العدد النهائي إلى 18 مدينة فقط. هذه العملية تعطي أهمية كبيرة لكل ملعب متبقي، خاصةً تلك التي تطمح لاستضافة أحداث كبرى مثل النهائي.
استثمارات المغرب الكبيرة
تسليط الضوء على المغرب الذي يبذل جهودًا كبيرة ضمن العرض الثلاثي. على الرغم من كونه آخر الدول التي انضمت للجنة المنظمة، إلا أن المغرب أصبح الأكثر نشاطًا من حيث الاستثمارات، حيث يضخ الموارد في بناء الملاعب وتطوير البنية التحتية. كما أن افتتاح مكتب مرتبط بالفيفا في الرباط يعكس الجدية التي تتعامل بها المغرب مع دورها في هذا المشروع. ومع ذلك، يبدو أن الفيفا ترى إسبانيا كمركز ثقل لهذا العرض.
من ناحية عملية، تم حل المخاوف السابقة بشأن متطلبات الفيفا المتعلقة بتوافر الملاعب، بما في ذلك تسليم الملاعب قبل أشهر من الحدث. ومن المتوقع أن تتم ترتيبات مشابهة عبر الملاعب المستضيفة، مما يقلل من أي مشكلات محتملة بالنسبة لبرنابيو. كما أن التحول الذي شهده الملعب ليصبح وجهة متعددة الاستخدامات يعزز من فرصه. قدرته على استضافة مباريات الدوري الأمريكي لكرة القدم وغيرها من الأحداث الكبرى قد أعجبت مسؤولي الفيفا، مما يعزز جاذبيته التجارية والتقنية.
على الرغم من ذكر ملعب متروبوليتانو الخاص بأتلتيكو مدريد كخيار محتمل لاستضافة الحدث الكبير، إلا أن التزام أتلتيكو الطويل الأمد بعملية استضافة كأس العالم لا يزال بحاجة إلى تأكيد. وهذا يترك برنابيو بمزيد من الزخم الواضح.
هل ستصبح مدريد مرة أخرى عاصمة كرة القدم العالمية؟ مع اقتراب موعد البطولة، تظل الأنظار مشدودة نحو سانتياغو برنابيو.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter