أعلنت الفيفا عن اختيار ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، متفوقاً على ملعب كامب نو في برشلونة وملعب الحسن الثاني في المغرب. هذا القرار يأتي بعد منافسة شديدة بين العواصم الثلاثة، حيث كانت مدريد تأمل في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. ويعكس اختيار البرنابيو رغبة رئيس النادي فلورنتينو بيريز في إكمال تجديد الملعب واستقبال حدث رياضي عالمي بعد ٤٨ عاماً من آخر نهائي دولي شهدته العاصمة الإسبانية.
في إطار التعاون بين الفيفا والدول المستضيفة، تم اختيار إسبانيا والمغرب والبرتغال كدول مضيفة لهذه البطولة. ورغم الاستثمارات الضخمة التي قامت بها المغرب لبناء ملاعب جديدة وتطوير البنية التحتية، إلا أن عدم وجود أكبر ملعب من حيث السعة كان عاملاً حاسماً في قرار الفيفا. يُعتبر ملعب الحسن الثاني، الذي يتسع لـ ١١٥,٠٠٠ متفرج، من بين المشاريع الطموحة التي تم إنجازها، لكنه لم يكن كافياً لاستضافة النهائي.
علاقة بيريز وإنفانتينو
تُعتبر العلاقة الوثيقة بين فلورنتينو بيريز وجياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أحد الأسباب الرئيسية وراء اختيار برنابيو. وفقاً لتقارير صحيفة “AS”، فإن الثنائي يتمتع بعلاقة قوية وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن استضافة النهائي قبل خمس سنوات. يُظهر هذا التعاون كيف يمكن للعلاقات الشخصية أن تؤثر بشكل كبير على القرارات الرياضية الكبرى.
البرنابيو يكتسب مزيداً من الجاذبية
استضاف البرنابيو مؤخراً مباراة كرة قدم أمريكية (NFL) مما أضاف إلى مرونته وجاذبيته لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات الرياضية. يتمتع الملعب الآن بإمكانيات حديثة تجعله مؤهلاً لاستضافة أحداث ضخمة دون المساس بجوهره التاريخي. كما أن تصميمه العصري يجعله يتفوق على المنافسين الآخرين في هذه المنافسة.
من جهة أخرى، كان البرتغال قد أبدى اهتماماً بتقديم ملعب بنفيكا في لشبونة كمرشح، إلا أنه قرر عدم المضي قدماً في ذلك. مع اقتراب موعد كأس العالم 2030، يتطلع الجميع إلى رؤية كيف ستؤثر هذه الأحداث على كرة القدم العالمية.
ختاماً، يبدو أن مدريد تستعد لاستقبال حدث رياضي غير مسبوق، حيث ستجمع هذه البطولة بين أفضل الفرق العالمية في أجواء تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter