تستمر معاناة ريال مدريد في الفترة الأخيرة، حيث عجز النادي عن تحقيق أي انتصار في آخر ثلاث مباريات. يبدو أن الضغوط تتزايد على المدرب خابي ألونسو، حيث بدأت وسائل الإعلام الإسبانية تعبر عن قلقها إزاء الأداء المتواضع للفريق. بعد سلسلة من النتائج المخيبة، لم يعد لدى “الميرينغي” سوى نقطة واحدة تفصلهم عن غريمهم التقليدي برشلونة في صدارة الدوري.
عقب التعادل المخيب للآمال أمام إلتشي ٢-٢ يوم الأحد، باتت الأوضاع أكثر تعقيدًا بالنسبة لريال مدريد. فقد كان الفريق قد حقق انتصارًا مهمًا على برشلونة في الكلاسيكو الأخير، لكن الأداء الضعيف في المباريات التالية جعل هذا النجاح يبدو وكأنه مجرد ذكرى بعيدة. الآن، مع مباراتين بدون فوز في الدوري الإسباني، أصبح الضغط أكبر على اللاعبين والمدرب.
أداء غير مقنع
خلال المباراة ضد إلتشي، حاول ألونسو تطبيق خطة دفاعية تعتمد على ثلاثة مدافعين، لكن هذه الاستراتيجية لم تنجح كما كان متوقعًا. الفريق اكتفى بنقطتين من مباراتين، مما يثير تساؤلات حول قدرة ريال مدريد على المنافسة هذا الموسم. حتى أن الفريق بدا مهزومًا في العديد من لحظات المباراة، حيث سيطر إلتشي بشكل ملحوظ على مجريات اللعب.
التحديات المقبلة
بالإضافة إلى النتائج المخيبة في الدوري، تعرض ريال مدريد للهزيمة في آخر مباراة له بدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول. إذا أراد الفريق التأهل إلى المراحل المتقدمة من البطولة، فإنه يحتاج إلى تحسين أدائه بشكل جذري. المباراة المقبلة ضد أولمبياكوس ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على التعافي واستعادة الثقة قبل مواجهة مانشستر سيتي في العاشر من ديسمبر.
يتعين على “الميرينغي” أن يكونوا أكثر جدية في مواجهتهم القادمة إذا كانوا يرغبون في العودة إلى سكة الانتصارات. فهل سيتمكنون من التغلب على الأجواء القاسية في ملعب كارايسكاكيس وتحقيق النقاط الثلاث؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter