وصل كليان مبابي إلى ريال مدريد قبل أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين أثبت نفسه كواحد من أبرز المهاجمين في العالم. في عمر ٢٦ عامًا، تمكن اللاعب الفرنسي من تسجيل ٦٠ هدفًا في ٧٢ مباراة عبر جميع المسابقات. يمتد عقده مع النادي حتى عام ٢٠٢٩، مما يمنحه فرصة طويلة الأمد للارتقاء بمسيرته مع الفريق الملكي.
هذا الموسم، يبدو أن مبابي قد انتقل إلى مستوى آخر حيث سجل ١٦ هدفًا في ١٣ مباراة، بمعدل يتجاوز هدفًا في كل مباراة. هذا الأداء يذكرنا بأفضل سنوات كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد. إذا استمر على هذا المنوال، فمن المحتمل أن يتجاوز عدد أهدافه البالغ ٤٤ هدفًا التي سجلها في الموسم الماضي، والتي أهلته للفوز بجائزة بيتشيشي والحذاء الذهبي الأوروبي، وفقًا لماركا.
مبابي وتحدي الأرقام القياسية
تاريخ ريال مدريد مليء بأسماء الهدافين المميزين، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو الذي سجل ٤٥١ هدفًا في ٤٣٨ مباراة بين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٨، وهو رقم يبدو صعب المنال. قبل رونالدو، كان هناك لاعبان فقط سجلا معدل أهداف أعلى منه وهما أوريبي وسنودو. خلف هذا الأسطورة، نجد كريم بنزيما (٣٥٤ هدفًا)، راوؤل غونزاليس (٣٢٣)، وألفريدو دي ستيفانو (٣٠٨). جميع هؤلاء اللاعبين استمروا في تقديم أداء مميز حتى بعد تجاوزهم الثلاثين من العمر، وهو تحدٍ يجب على مبابي مواجهته ليكون له مكانه في تاريخ النادي.
تأثير مبابي على الفريق
بعد موسم واحد فقط مع ريال مدريد، أصبح مبابي بالفعل ثالث أفضل هداف في الفريق الحالي خلف فينيسيوس جونيور (١١١ هدفًا) ورودريغو (٦٨ هدفًا). تأثيره الهجومي يتجاوز العديد من أساطير النادي السابقين؛ فهو يقترب من إجمالي أهداف فرناندو موريانتس (١٠٠ هدف) ويستهدف تجاوز الأرقام التي حققها باكو غينتو أو هوجو سانشيز اللذان سجلا أكثر من ٢٠٠ هدف بقميص النادي الأبيض. إحصائياته مع الأندية تتحدث عن نفسها: فقد سجل ٢٥٦ هدفًا في ٣٠٨ مباريات مع باريس سان جيرمان، ومعدل هدف كل مباراتين مع موناكو، بينما يقدم أداءً أفضل مع ريال مدريد حيث يسجل تقريبًا ضعف معدل أهدافه في بدايات مسيرته الاحترافية.
مع هذه الإحصائيات المذهلة والأداء الرائع، يبقى السؤال: هل يستطيع كليان مبابي أن يحقق إنجازات أكبر ويكتب اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ ريال مدريد؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter