منذ انطلاق الموسم، لم يكرر زابي ألونسو تشكيلته في أي مباراة. عشرة مباريات رسمية، وعشرة تشكيلات مختلفة. يبدو أن المدرب الإسباني لا يزال في مرحلة البحث عن التوازن المثالي، خاصة مع الإصابات المتكررة التي تعاني منها خط الدفاع. ومع ذلك، هناك عنصر ثابت يتجلى في الأداء، يتمثل في وجود تيبو كورتوا وكيليان مبابي كأبرز اللاعبين الذين شاركوا في جميع مباريات الدوري الإسباني الثمانية ومبارياتهما في دوري الأبطال.
حتى الآن، استخدم زابي ألونسو ٣٥ تركيبة مختلفة في تشكيلاته، إذا احتسبنا التبديلات التي أجراها بين المباريات. هذا يعكس بوضوح أن تشكيلته الأساسية لا تزال بعيدة عن الاستقرار. ويعاني ريال مدريد بشكل خاص من عدم الاستقرار الدفاعي، حيث جرب المدرب سبع تشكيلات دفاعية مختلفة حتى الآن. التشكيلة الأكثر استخدامًا والتي تضم ترينت ألكسندر-أرنولد وإيدير ميليتاو وديان هويجن وكارياس، تواجه حاليًا الغيابات بسبب الإصابات. فقد تعرض هويجن للإصابة، بينما أصيب ألكسندر-أرنولد بعد خمس دقائق فقط من بداية المباراة ضد مارسيليا.
تحديات خط الوسط
في وسط الملعب، بدأت بعض الثوابت تظهر. بعد غياب جود بيلينغهام في البداية، اعتمد ألونسو على ثلاثي قوي يتكون من فيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني وأردا غولر. هذا الثلاثي شارك معًا في خمس مباريات، مما ساهم بشكل كبير في بناء اللعب المدريدي. أما في الخط الأمامي، يبقى مبابي هو النجم الأبرز، حيث يرافقه كل من فينيسيوس جونيور ورودريغو وبراهيم دياز أو مستنتونيو حسب الظروف.
أسلوب اللعب والتغييرات التكتيكية
بالمقارنة مع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، يظهر أسلوب اللعب تحت قيادة ألونسو تغييرات ملحوظة. يعتمد المدرب على تكتيكات مرنة تتناسب مع الظروف المختلفة للمباريات والإصابات. ورغم كل هذه التحديات، يبقى الأمل قائمًا في أن يتمكن من إيجاد التشكيلة المثالية التي ستعيد ريال مدريد إلى سكة الانتصارات.
هل سيتمكن زابي ألونسو من تحقيق الاستقرار المطلوب قبل المباريات المهمة المقبلة؟ مع استمرار الإصابات وتغيرات التشكيلة، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الفريق على المنافسة بفعالية في البطولات القادمة.
Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter