منذ انطلاق الموسم الحالي، لم يعتمد المدرب الإسباني زين الدين زيدان على نفس التشكيلة مرتين متتاليتين. في عشرة مباريات رسمية، شهدنا عشرة تشكيلات مختلفة. يبدو أن زيدان لا يزال يبحث عن التوليفة المثالية، خاصة في ظل الإصابات المتكررة التي تعاني منها الخطوط الدفاعية. ومع ذلك، هناك عنصر ثابت يتجلى في أداء الفريق، يتمثل في تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والنجم الفرنسي كيليان مبابي، اللذين شاركا في جميع مباريات الدوري الإسباني الثماني ومباراتين في دوري الأبطال.
حتى الآن، استخدم زيدان ٣٥ تركيبة مختلفة في تشكيلاته الأساسية، بما في ذلك التغييرات التي أجراها بين مباراة وأخرى. وهذا يدل على أن التشكيلة المثالية لا تزال بعيدة عن الاستقرار. يعاني ريال مدريد بشكل خاص من عدم الاستقرار الدفاعي؛ حيث جرب المدرب حتى الآن سبع تشكيلات دفاعية مختلفة. التشكيلة الأكثر استخدامًا التي تضم ترينت ألكسندر-أرنولد وإيدير ميليتاو وديان هويجن وكاريراس، غابت حاليًا بسبب الإصابات.
تحديات الدفاع
يواجه زيدان تحديات كبيرة على مستوى الدفاع، حيث غاب ديان هويجن عن المباريات، بينما تعرض ترينت للإصابة بعد خمس دقائق فقط من بداية المباراة ضد مارسيليا. كان زيدان يغير كثيرًا بين هذه الرباعي ونسخة معدلة قليلاً تضم داني كارفاخال على الجهة اليمنى، لكن الأخير أيضًا موجود حاليًا في العيادة. على الرغم من هذه الصعوبات، بدأ زيدان في بناء بعض الثوابت في خط الوسط. بعد غياب جود بيلينغهام، اعتمد المدرب على ثلاثي قوي يتكون من فالفيردي وأوريلين تشواميني وأوزان غولر. لقد بدأوا معًا خمس مباريات وشكلوا أساس أسلوب اللعب المدريدي.
مستقبل الفريق
في المقدمة، يبقى مبابي هو النجم الأبرز، حيث يرافقه كل من فينيسيوس وجونيور ورودريغو وبراهيم وماتسانتوونو حسب حاجة كل مباراة. بالمقارنة مع أسلوب اللعب الذي كان يعتمد عليه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، يبدو أن زيدان يسعى لتطبيق خطة أكثر مرونة وتنوعًا. “سيأتي وقت لكل لاعب وسيدخلون ضمن التناوب. لا أعلم متى بالضبط، لكن علينا توزيع الحمل بشكل جيد”، كما قال زيدان قبل مواجهة ليفانتي.
مع استمرار هذا البحث عن التوازن المثالي بين الخطوط الثلاثة للفريق، يبقى السؤال: هل سيتمكن زيدان من تحقيق الاستقرار قبل دخول مرحلة الحسم في المسابقات المحلية والأوروبية؟
Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter