قبل عام، كان مسرح شاتليه في باريس ينتظر بفارغ الصبر ظهور نجم برازيلي أذهل أوروبا بأهدافه ومهاراته المذهلة. لكن المفاجأة كانت غيابه، حيث لم يحضر لا هو ولا نادي ريال مدريد لاستلام جائزة الكرة الذهبية. في تلك الليلة، رفع رودري الجائزة بينما كتب فينيسيوس على وسائل التواصل الاجتماعي ما قد يكون تعبيره الحقيقي عن رفض الوضع الحالي: “سأفعل 10 مرات إذا لزم الأمر. هم غير مستعدين”.
مرت 365 يوماً منذ تلك اللحظة المؤلمة لفينيسيوس، الذي عاش خلالها مجموعة من التناقضات. بعد أن كان مرشحاً قوياً للحصول على الكرة الذهبية، واجه اللاعب البرازيلي تحديات كبيرة في الموسم الماضي، بما في ذلك الإصابات والأداء المتذبذب. ومع ذلك، لم يفقد الأمل، بل استمر في العمل بجد لتحقيق أهدافه.
تطورات الموسم الحالي
في الموسم الحالي، بدأ فينيسيوس استعادة مستواه المتميز، حيث أظهر أداءً رائعاً في المباريات الأخيرة. سجل عدة أهداف حاسمة وساهم في صناعة الفرص لزملائه، مما جعله أحد أبرز لاعبي ريال مدريد. حتى الآن، سجل فينيسيوس ٨ أهداف وقدم ٥ تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، مما يعكس عودته القوية إلى الساحة.
التحليل التكتيكي
تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، أصبح فينيسيوس جزءاً أساسياً من خطة الفريق التكتيكية. يعتمد المدرب الإيطالي على سرعته ومهاراته الفردية لخلق الفرص الهجومية. كما أن تواجد كريم بنزيما بجانبه يمنح الفريق عمقاً أكبر في الهجوم. يتوقع الكثيرون أن يستمر فينيسيوس في التألق هذا الموسم وأن يكون له دور بارز في المنافسات المحلية والأوروبية.
مع اقتراب موعد حفل توزيع الجوائز مرة أخرى، يتساءل المشجعون: هل سيتمكن فينيسيوس من تحقيق حلمه والظفر بالكرة الذهبية؟ إن عزيمته وإصراره واضحان، وقد يكون هذا هو العام الذي يحقق فيه ما وعد به نفسه.
في نهاية المطاف، يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيحقق فينيسيوس ما عجز عنه قبل عام؟ مع استمرار تألقه واستعادة ثقته بنفسه، يبدو أن الطريق مفتوح أمامه لتحقيق إنجازات تاريخية مع ريال مدريد.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter