قبل عام من الآن، كان عشاق ريال مدريد يترقبون بفارغ الصبر حفل الكرة الذهبية الذي أقيم في مسرح شاتليه بباريس. كان الأمل معقوداً على فوز اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن المفاجأة كانت عندما لم يحضر لا هو ولا النادي لهذا الحدث، الذي شهد تتويج رودري بجائزة الكرة الذهبية. بعيداً عن الأضواء، نشر فينيسيوس على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة شهيرة: “سأفعل عشرة أضعاف إن لزم الأمر. هم ليسوا مستعدين.” ومع مرور عام على هذه الكلمات، لا تزال آثارها حاضرة، حيث يتعرض اللاعب لانتقادات مستمرة خلال المباريات خارج الديار.
بعد تلك اللحظة الفارقة، شهدت مسيرة فينيسيوس تقلبات عديدة. استمر اللاعب في تقديم أداء مميز في دوري أبطال أوروبا، إلا أن تأثيره بدأ يتراجع تدريجياً. أنهى ريال مدريد الموسم الماضي بجائزة واحدة فقط، وهي السوبر الأوروبي، كما ذكر تقرير من صحيفة ماركا. مع بداية الموسم الجديد، تولى زين الدين زيدان زمام الأمور في النادي بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، مما أضاف تحديات جديدة لفينيسيوس.
تحديات جديدة تحت قيادة زيدان
اختبار زيدان الأول كان كأس العالم للأندية، والذي لم يحقق فيه الفريق النتائج المرجوة. منذ ذلك الحين، وجد فينيسيوس نفسه في ظل نجم آخر يتألق في النادي وهو كيليان مبابي. رغم أن تأثيره لا يزال واضحاً، إلا أن اللاعب البالغ من العمر ٢٥ عاماً يعاني من تراجع مستواه بشكل ملحوظ. مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد برشلونة شهدت توتراً بينه وبين المدرب زيدان بعد خروجه من الملعب، مما زاد من الشكوك حول الثقة الممنوحة له منذ بداية الموسم.
إحصائيات وأداء متباين
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها، فإن فينيسيوس يحقق أفضل بداية له للموسم منذ موسم ٢٠٢١-٢٠٢٢، حيث سجل خمسة أهداف خلال عشرة مباريات في الدوري الإسباني. يبقى اللاعب جزءاً أساسياً من خطط زيدان التكتيكية، لكن عليه التكيف مع الدور الجديد الذي يلعبه داخل الفريق. التحدي الحالي أمامه هو استعادة الوهج الذي كان يتمتع به وتحقيق المزيد من الألقاب وربما العودة للسباق على الكرة الذهبية.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيتمكن فينيسيوس جونيور من تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا التساؤل.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter