شهدت مباراة يوم الأحد الماضي توتراً ملحوظاً بين المدرب زابي ألونسو ولاعبه فينيسيوس جونيور. حيث أقدم المدرب على استبدال اللاعب البرازيلي في الدقيقة ٧٢، رغم أدائه المتميز خلال اللقاء، مما أثار غضبه بشكل كبير.
بعد خروجه من الملعب، صرح فينيسيوس جونيور قائلاً: “سأغادر الفريق، دائماً أنا من يتم استبداله.” ثم توجه مباشرة إلى غرفة الملابس دون المرور على مقاعد البدلاء، مما يعكس عمق استيائه. هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الخلافات بين اللاعب والمدرب؛ حيث أفادت تقارير من كادينا سير أن أول مواجهة كانت في ٨ يوليو ٢٠٢٥ أثناء تواجد الفريق في الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية.
قبل نصف النهائي ضد باريس سان جيرمان، نشبت مشادة عندما علم فينيسيوس بأنه لن يكون أساسياً في المباراة. ومع إصابة كيليان مبابي، كان يُعتبر اللاعب البرازيلي الخيار الأول للعب بجانب غونزالو غارسيا. لكن عودته المفاجئة من الإصابة دفعت المدرب إلى اتخاذ قرار استبداله، مما جعل فينيسيوس يشعر بالظلم.
صراع مستمر
وفقاً لما ذكره الصحفي يسوع غاليغو، كانت تلك المشادة عنيفة جداً، حيث عبر اللاعب عن غضبه الشديد عندما علم بخطة المدرب. كما أضافت تقارير من برنامج “إل شيرينغيتو” أن بعض اللاعبين في ريال مدريد لا يفضلون طريقة عمل ألونسو. يبدو أن المدرب الإسباني لا يحظى بقبول كامل داخل غرفة الملابس.
تأثيرات وتوقعات مستقبلية
الجدير بالذكر أن عودة فينيسيوس إلى التشكيلة الأساسية جاءت نتيجة لإصابة ألكسندر-أرنولد، مما اضطر فالفيردي للعب كظهير أيمن. ولكن ما أغضب فينيسيوس هو أن هذه العودة لم تكن نتيجة رغبة المدرب بل كانت خياراً اضطرارياً. بعد الأحداث الأخيرة خلال الكلاسيكو، صرح ألونسو: “لن أسمح لفينيسيوس بأن يفعل ما كان يسمح له أنشيلوتي به.”
خلال فترة أنشيلوتي، كان فينيسيوس يُعتبر نجم الفريق بلا منازع، حيث لم يكن يُستبدل تقريباً. لكن مع وجود مدرب جديد مثل ألونسو الذي يتخذ قرارات صارمة، يبدو أن الأمور قد تغيرت بشكل جذري بالنسبة للاعب.
على الرغم من هذه التوترات، لا تزال إدارة ريال مدريد ملتزمة بمشروعها مع فينيسيوس، حيث تسعى لتجديد عقده حتى عام ٢٠٣٠. النادي يضع ثقته كاملة في زابي ألونسو ليتمكن من إدارة الأمور داخل الفريق وإخماد هذه النيران المتصاعدة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter