عند وصوله إلى ريال مدريد في يونيو، بدأ زين الدين زيدان بإحداث تغييرات جذرية في غرفة الملابس، حيث كان يهدف إلى القضاء على العادات السيئة التي أثرت سلبًا على أداء الفريق.
ركز زيدان في محادثاته مع اللاعبين الأساسيين على نقطتين رئيسيتين: الالتزام بالمواعيد والانضباط في التدريبات. أدت هذه التغييرات إلى زيادة عدد الحصص التدريبية في صالة الألعاب الرياضية، بالإضافة إلى جلسات تحليل فيديو فردية لكل لاعب. ومع ذلك، لم يتقبل بعض القادة في الفريق هذه الأساليب الجديدة، حيث شعروا بعدم الاحترام لقيمتهم الحقيقية. كما قام زيدان بتقليص عدد أفراد الطاقم الفني المتواجدين أثناء التدريبات والمباريات، وهو ما يعكس أهمية الخصوصية والسرية بالنسبة للفريق الملكي.
تحديات جديدة ونتائج إيجابية
وفقًا لتقارير “ذا أثلتيك”، فإن الهدف من هذه التغييرات هو تحسين ظروف الفريق لتحقيق الانتصارات، وهو ما لم يكن متوفرًا سابقًا. ورغم الانتقادات، إلا أن أسلوب زيدان أثبت فعاليته، حيث تم الإشادة بمرونته التكتيكية ورغبته في إشراك جميع اللاعبين. كما أن دمج الوجوه الجديدة مثل أرتا غولر وبداية الموسم الرائعة لكليان مبابي قد ساهم في تعزيز الروح الجماعية داخل الفريق.
أداء زيدان مقارنة بالمدربين السابقين
حتى الآن، يُظهر زيدان بداية قوية كأحد أفضل المدربين الذين تولوا قيادة ريال مدريد في القرن الواحد والعشرين. ومع سلسلة من الانتصارات المتتالية، يبدو أنه من الصعب التشكيك في أساليبه. تشير الإحصائيات إلى أن الفريق تحت قيادته حقق نتائج إيجابية للغاية، مما يعزز مكانته كمدرب ناجح.
مع استمرار زيدان في تحقيق النتائج الإيجابية، يبقى السؤال: هل يمكنه الحفاظ على هذا الزخم وتحقيق الألقاب التي يتطلع إليها جمهور ريال مدريد؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter