تشواميني يتألق تحت قيادة زابي ألونسو

بدأ موسم 2023-2024 بشكل مثير لأوريلين تشواميني، الذي أصبح عنصراً أساسياً في خط وسط ريال مدريد. بعد موسم مليء بالانتقادات، تمكن اللاعب الفرنسي من استعادة مستواه وأصبح لا غنى عنه بالنسبة للمدرب زابي ألونسو. شارك تشواميني في ١٣ مباراة هذا الموسم، حيث بدأ في ١٢ منها، مما يبرز دوره الحيوي في تشكيل الفريق.

في سن الخامسة والعشرين، يظهر تشواميني نضوجاً ملحوظاً في أدائه. يتمتع بقدرة على القيادة والتوازن، ويعتبر أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط الفريق الأبيض. تشير الإحصائيات إلى أنه من بين أكثر اللاعبين استخداماً من قبل المدرب ألونسو، حيث لعب ١٠٨٩ دقيقة من أصل ١١٧٠ دقيقة ممكنة. أداؤه في الكلاسيكو ضد برشلونة كان تجسيداً لعودته القوية؛ فقد أظهر صلابة دفاعية واضحة ونجح في تنفيذ ٦ تدخلات دفاعية، كما أفادت صحيفة AS.

تعاون مثمر مع كامافينغا

تعاون تشواميني مع إدواردو كامافينغا كان له دور كبير في السيطرة على وسط الملعب خلال مواجهة برشلونة. حيث سجل تشواميني أعلى نسبة تمريرات صحيحة، إذ نفذ ٢٥ تمريرة من أصل ٢٨ تمريرة، بنسبة دقة بلغت ٨٩٪. كما كان ثاني أكثر اللاعبين لمساً للكرة، حيث لمست قدماه الكرة ٤٥ مرة، متجاوزاً بذلك جميع اللاعبين باستثناء جود بيلينغهام الذي لمست الكرة قدماه ٥٣ مرة.

ثقة المدرب تعيد له التألق

منذ تولي زابي ألونسو زمام الأمور في ريال مدريد، شهدنا تحولًا ملحوظًا في أداء تشواميني. المدرب الباسكي يمنح اللاعب الثقة اللازمة، مما ساعده على إعادة اكتشاف إمكانياته. بعد أن كان يُنتقد بسبب افتقاره للجرأة الهجومية، أثبت تشواميني عكس ذلك خلال الكلاسيكو بتقديمه ثلاث تمريرات حاسمة. فقط كيليان مبابي تفوق عليه في هذا الجانب.

تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين تشواميني وكامافينغا ليست جديدة؛ فهما يتعاونان أيضاً مع منتخب فرنسا، مما يعزز من انسجامهما داخل الملعب. بفضل الثقة التي منحها له المدرب ألونسو والانتظام في الأداء، يبدو أن أوريلين تشواميني يتجه نحو موسم استثنائي.

هل سيتمكن من الحفاظ على هذا المستوى العالي؟ بالتأكيد، إن استمراره على هذا المنوال سيعزز من فرص ريال مدريد في المنافسة على الألقاب هذا الموسم.