قبل شهرين من الآن، تعرض ريال مدريد لأول هزيمة له هذا الموسم، وكانت تلك الهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد. هذه الخسارة أعادت تساؤلات حول قوة الفريق الملكي أمام الأندية الكبرى، وكذلك حول مستقبل المدرب زابي ألونسو. بعد المباراة، صرح ألونسو قائلاً: “لن ننسى هذه الهزيمة الصعبة. إنها ألم إيجابي للمستقبل. يجب أن تؤلمنا، ولكن علينا أن نستفيد من هذا الألم.” في غرفة الملابس، كان شعور اللاعبين متشابهًا؛ فقد اعتبرت تلك الهزيمة بمثابة تذكير بضرورة التحسين.
منذ تلك الهزيمة الموجعة، تمكن ريال مدريد من استعادة توازنه بشكل مذهل. حيث حقق الفريق خمس انتصارات متتالية (ثلاثة في الدوري الإسباني واثنان في دوري أبطال أوروبا)، كان آخرها الفوز على الغريم التقليدي برشلونة (٢-١) في الكلاسيكو، مما أتاح لهم الابتعاد بخمس نقاط عن برشلونة في سباق الدوري.
عودة قوية للفريق الملكي
يبدو أن ريال مدريد قد تعلم الدرس جيدًا. اليوم، يتصدر النادي العاصمي جدول الدوري الإسباني وهو ضمن أفضل ٨ فرق في دوري الأبطال. الشكوك التي ظهرت بعد الهزيمة في متروبوليتانو تبدو وكأنها قد تلاشت، واستعاد الميرينغي قوتهم المعهودة. أحد النقاط التي تم انتقاد الفريق بها بعد الديربي كانت عدم القدرة على الفوز أمام الفرق الأوروبية الكبيرة. لكن بعد سلسلة من الهزائم أمام برشلونة وآرسنال وباريس سان جيرمان، استطاع ريال مدريد كسر هذه السلسلة بفوز مهم على الغريم الكتالوني.
أهمية الانتصار على برشلونة
بالنسبة للاعبين والجماهير، كان من الضروري رؤية الفريق يتنافس ويحقق الفوز في مباراة كبيرة مثل الكلاسيكو. “كان من المهم لنا جميعًا أن نرى الفريق يتنافس ويحقق انتصارًا كبيرًا”، أضاف ألونسو بعد المباراة. هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة؛ بل كان بمثابة إعلان عن عودة ريال مدريد إلى سكة الانتصارات أمام الأندية القوية.
مع استمرار الموسم، يتطلع ريال مدريد للحفاظ على زخم الانتصارات ومواجهة التحديات القادمة بقوة وثقة. هل سيتمكن الفريق من مواصلة هذا الأداء المتميز؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter