تراكمت الإصابات في صفوف لاعبي ريال مدريد، حيث وصل عددها إلى ٤٧ إصابة منذ بداية موسم ٢٠٢٣-٢٤. ومع إصابة داني كارفاخال الأخيرة، يواجه المدرب زابي ألونسو تحدياً جديداً في تشكيلته.
تعد الإصابات المتكررة في صفوف الفريق الملكي ظاهرة مزعجة، حيث سجل الدفاع ٢٤٠٦ يوماً من الغياب بسبب الإصابات. حالياً، يُعاني كل من أنطونيو روديغر وكارفاخال وديفيد ألابا من إصابات طويلة الأمد، مما يزيد من صعوبة الأمور على المدرب. هذا الموسم، خاض ريال مدريد ثلاث مباريات (ضد كايرات ألماتي، خيتافي ويوفنتوس) مع خمسة مدافعين مصابين من أصل عشرة في التشكيلة. ومنذ بداية موسم ٢٠٢٥-٢٦، تواصلت غيابات روديغر وميندي وكارفاخال وترينت وميلتاو وهويجن وألابا بشكل متكرر. بعد مرور ١٣ جولة فقط في الدوري، تعرض سبعة مدافعين للإصابة، فيما نجا فقط أسينسيو وفران غارسيا وكاريراس.
غياب مستمر عن التشكيلة
لم تكن هذه المعضلة جديدة على ريال مدريد. ففي عهد المدرب كارلو أنشيلوتي خلال موسم ٢٠٢٣-٢٤، كان الوضع مشابهاً. إذ خطط أنشيلوتي لتشكيلة دفاعية مثالية تضم كارفاخال وميلتاو وألابا وميندي، لكن هذه التشكيلة لم تستمر سوى ٥٠ دقيقة بسبب إصابة ميلتاو بتمزق في الرباط الصليبي. بينما كانت الخطة البديلة تضم كارفاخال وروديغر وألابا وميندي، لكنها استخدمت أربع مرات فقط. في تلك الفترة، قام أنشيلوتي بتغيير تشكيلاته الدفاعية ٢٤ مرة للتكيف مع الإصابات.
استجابة النادي لتزايد الإصابات
في الموسم الماضي، شهد الفريق تغييرات أكبر حيث استخدم أنشيلوتي ٣٢ تشكيلة دفاعية مختلفة نتيجة لـ ٢٦ إصابة في صفوف اللاعبين، وهو ضعف ما شهدته بداية موسم ٢٠٢٣-٢٤. هذه الوضعية أثارت القلق داخل النادي بخصوص تكرار الإصابات لدى بعض اللاعبين. خلال السنوات الثلاث الماضية، تعرض ألابا لست إصابات غاب بسببها ٥٤٩ يوماً، بينما عانى ميلتاو من خمس إصابات لمدة ٤٩٣ يوماً. أما كارفاخال فقد تعرض لست إصابات أيضاً وغاب لـ ٤١١ يوماً.
استجابةً لهذه الكارثة الدفاعية، تعاقد النادي مع ثلاثة مدافعين (كاريراس وهويجن وترينت) في صيف عام ٢٠٢٥، ويخطط للتعاقد مع المزيد من اللاعبين خلال الصيف المقبل لتعزيز الصفوف. هل ستنجح هذه الاستراتيجيات في تقليل عدد الإصابات وتحسين أداء الفريق؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter