في صيف عام ٢٠٢٥، أصبح اللاعب فرانكو مستنتونو أغلى صفقة في تاريخ الدوري الأرجنتيني لكرة القدم، حيث انتقل إلى ريال مدريد مقابل ٤٥ مليون يورو. هذه الصفقة تجاوزت الرقم القياسي السابق الذي سجله برشلونة عند تعاقده مع اللاعب سافيولا في عام ٢٠٠١، والذي بلغ ٢٨ مليون يورو، وكذلك الصفقة التي أبرمها بنفيكا مع إنزو فيرنانديز في عام ٢٠٢٢ مقابل ٣٢ مليون يورو. ومع ذلك، لم يكن لهذا الانتقال تأثير إيجابي على إدارة نادي ريفر بليت، حيث عبر ستيفانو دي كارلو، المسؤول بالنادي، عن خيبة أمله قائلاً: “لقد قلنا دائمًا إننا لن نبيع اللاعب، لكن ريال مدريد جاء وفعّل شرط إنهاء العقد.”
عند توقيع العقد قبل عامين، اعتُبر انتقال مستنتونو نجاحًا كبيرًا للنادي، ولكن سرعان ما تحول إلى فشل بعد مغادرة اللاعب البالغ من العمر ١٨ عامًا. وقال دي كارلو: “بـ ٤٥ مليون يورو من صفقة مستنتونو، نحن بعيدون عن تحقيق أهدافنا.” وأكد أن فترة الانتقالات الأوروبية تأتي في وقت غير مناسب للأندية الأرجنتينية، حيث تقوم الأندية الكبرى بالتعاقد مع لاعبين مما يؤدي إلى تفكك الفرق المحلية.
شرط حماية المواهب
في ضوء هذه التجربة المرة، اتخذ نادي ريفر بليت خطوات جديدة لحماية مواهبه الشابة. فقد تم وضع شرط جزائي بقيمة ١٠٠ مليون يورو للاعب خوان باوتيستا دادين، مهاجم الفريق الاحتياطي البالغ من العمر ١٩ عامًا. هذا الشرط يهدف إلى إنهاء أي أحادية في عملية إنهاء العقود مع اللاعبين. وأوضح دي كارلو: “عندما يكون الشرط ١٠٠ مليون يورو، يجب على الأندية الجلوس معنا والتفاوض.”
استراتيجية جديدة لحماية اللاعبين
بفضل هذه الاستراتيجية الجديدة، تم تطبيق شروط مشابهة على حوالي عشرة لاعبين آخرين من ريفر بليت. هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في طريقة تعامل النادي مع مواهبه الشابة وتضع حدًا للضغوط التي تمارسها الأندية الأوروبية. كما أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز استقرار الفريق وضمان عدم تفككه بسبب العروض المغرية من الخارج.
مع استمرار التحديات التي تواجه كرة القدم الأرجنتينية، يبقى السؤال قائمًا: هل ستنجح هذه الإجراءات في حماية المواهب الشابة مستقبلاً؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter