ليفربول في أزمة: ست هزائم في آخر سبع مباريات قبل مواجهة ريال مدريد

يعيش نادي ليفربول فترة صعبة للغاية، حيث تعرض لخسارة ست مباريات من أصل سبع مواجهات أخيرة، مما يثير القلق قبل المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد. يواجه المدير الفني أرين سلوت، الذي تولى المهمة منذ أكثر من عام، أولى التحديات الحقيقية في مسيرته مع الفريق. ورغم الضغوط المتزايدة، أصر المدرب الهولندي على عدم التخلي عن أسلوب لعبه. حيث صرح في المؤتمر الصحفي: “لا أرى سببًا لتغيير أسلوب لعبنا بالكامل، لكن علينا تحسين أداء دفاعنا بالتأكيد”.

تظهر الأرقام مدى تدهور الأداء الدفاعي للفريق، حيث استقبل ليفربول ١٤ هدفًا في آخر سبع مباريات، ولم يتمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة منذ ١٤ سبتمبر الماضي في مباراة ضد بيرنلي. هذا الوضع دفع العديد من النقاد في إنجلترا إلى التعبير عن قلقهم من الحالة التي وصل إليها الفريق. ورغم ذلك، اعترف سلوت بضرورة إجراء بعض التعديلات دون أن يتخلى عن مبادئه الأساسية. وأضاف: “لقد حققت الانتصارات سابقًا، مثل الفوز على مانشستر سيتي خارج الديار، حتى لو كان ذلك يتطلب الخروج عن مبادئي. أنا مستعد للتكيف في بعض الحالات، لكنني لا أعتقد أننا نلعب بشكل مفتوح في جميع المباريات”.

تراجع الأداء الدفاعي

تُظهر الإحصائيات أن ليفربول يعاني بشكل كبير في الجانب الدفاعي. الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق أمام كريستال بالاس بنتيجة ٠-٣ في كأس الرابطة زادت من الشكوك حول قدرة الفريق على العودة إلى مستواه المعهود. وقد أشار سلوت إلى أن الفريق كان يعاني من تغييرات عديدة في التشكيلة، حيث قال: “حتى مع التشكيلة التي لعبنا بها هذا الأسبوع، والتي كانت تلعب معًا للمرة الأولى، أعتقد أنهم لم يستقبلوا سوى ثلاث فرص، وكلها تحولت لأهداف”.

التحديات المستقبلية

سلط المدرب الضوء أيضًا على الإصابات التي يعاني منها عدد من اللاعبين الأساسيين وتأثير ذلك على أداء الفريق. وأكد أن الظروف الحالية أصعب مقارنة بالموسم الماضي، مما يجعل العودة إلى الأداء الجيد أكثر تعقيدًا. “كان الأمر أكثر صعوبة هذا الموسم بسبب الإصابات ونقص الإيقاع لدى بعض اللاعبين الرئيسيين”، كما ذكر.

بينما يستعد ليفربول لمواجهة ريال مدريد، يتساءل الجميع: هل سيتمكن سلوت من إعادة الفريق إلى المسار الصحيح؟ أم أن الأزمات ستستمر؟ مع تزايد الضغوط والانتقادات، سيكون أمام المدرب الهولندي مهمة صعبة لإعادة الثقة إلى لاعبيه وتحقيق نتيجة إيجابية أمام خصم قوي مثل ريال مدريد.