عند وصوله إلى ريال مدريد، أظهر فرانكو ماستنتونو إمكانياته بشكل واضح، حيث أصبح جزءًا أساسيًا في تشكيلة المدرب إكسابي ألونسو. منذ البداية، تمتع اللاعب الشاب بفرصة اللعب في مركز الجناح الأيمن، مما ساهم في تألقه وسجل هدفه الأول في الدوري الإسباني خلال المباراة السادسة ضد ليفانتي. رغم التكلفة البالغة ٤٥ مليون يورو التي دفعتها إدارة النادي من أجل ضمه، إلا أن الضغوط لم تؤثر عليه، حيث أصبح واحدًا من ثلاثة لاعبين فقط سجلوا أهدافًا مع ريال مدريد في سن مبكرة.
قبل ماستنتونو، كان هناك كل من إندريك وألبرتو ريفيرا وراؤول غونزاليس الذين تألقوا في سن مبكرة مع الفريق الملكي. ومع ذلك، فإن الأداء المتصاعد للاعب الأرجنتيني لم يستمر طويلاً. في الأسابيع الأخيرة، ومع بدء المباريات الكبرى مثل تلك التي أقيمت ضد أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وبرشلونة، وجد ماستنتونو نفسه بعيدًا عن التشكيلة الأساسية.
عودة النجوم المخضرمين
خلال هذه المباريات الحاسمة، لم يمنح المدرب إكسابي ألونسو الفرصة لماستنتونو، حيث فضل الاعتماد على لاعبين أكثر خبرة مثل جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا. هذا التوجه يعكس استراتيجية المدرب في التعامل مع ضغط المباريات الكبيرة، خاصةً أن بيلينغهام وكامافينغا قدما أداءً متميزًا في وسط الملعب.
التحدي القادم
على الرغم من قلة فرص اللعب مؤخرًا، لا يزال أمام ماستنتونو فرصة لإثبات نفسه مجددًا. فمع استمرار سياسة التدوير التي ينتهجها الفريق منذ بداية الموسم، يتعين على اللاعب البالغ من العمر ١٨ عامًا أن يتحلى بالصبر ويعمل على تحسين أدائه ليعود إلى التشكيلة الأساسية. هل سيتمكن ماستنتونو من استعادة مكانته في الفريق؟
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيستطيع ماستنتونو استغلال الفرص القادمة لإثبات جدارته أمام مدربه وزملائه؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter