يعتبر خوانما رودريغيز، الصحفي المعروف من برنامج “إل شيرينغيتو” ومحطة “إس راديو”، أحد أبرز الشخصيات في عالم الإعلام الرياضي الإسباني، حيث يمتلك أكثر من 30 عاماً من الخبرة في هذا المجال. يتحدث رودريغيز بوضوح وصراحة عن مسيرته المهنية، بدءاً من بداياته، مروراً بفترة جوزيه مورينيو، وعلاقته مع إيكر كاسياس، ووصولاً إلى فضيحة نيجيرا. “لا أحب الحديث عن نفسي، فأنا شخص خجول جداً”، يقول رودريغيز. “لا يصدق الناس ذلك، لكنني في الحياة اليومية أكون شخصاً متحفظاً. لكن أمام الميكروفون، أتحول.”
يؤكد رودريغيز أن حياته المهنية تعتمد على إبداء رأيه وليس على تقديم المعلومات. ويصف ذلك بأنه “امتياز”. ويضيف: “الرأي هو رأيك الخاص؛ لا يمكنك أن تخطئ فيه، لكن يجب أن تعرف كيف تدافع عنه”. ويتذكر أيضاً بعض اللحظات الصعبة في مسيرته، مثل فترة إبعاده عن قسم الرياضة في محطة “كوبي”. “كنت أقدم نشرات الأخبار ليلاً، بمفردي في غرفة الأخبار. لكنني لم أستسلم”، يتذكر.
عودة إلى الساحة الرياضية
عاد رودريغيز إلى عالم الرياضة عبر برنامج “فوتبوليروس” على قناة ماركا تي في، وهو وقت يصفه بـ”المجنون والحر”. كان ذلك أيضاً عندما انضم مورينيو إلى ريال مدريد: “لقد غير تاريخ النادي. جاء عندما كان برشلونة تحت قيادة غوارديولا يبدو لا يقهر، وتمكن من عكس الاتجاه. لقد وضع الأسس للفريق الذي هيمن لاحقاً على أوروبا”.
نظرة على كاسياس
عند الحديث عن إيكر كاسياس، لم يتردد رودريغيز في التعبير عن آرائه بصراحة: “كاسياس ارتكب أخطاء. طلب منه مورينيو أشياء لم يكن يريدها أو لم يكن قادراً على تقديمها. بشكل عام، لاعبو كرة القدم أنانيون. لكن كونك معجباً بكاسياس لا يعني أنه يجب عليك دائماً أن توافقه الرأي. كنت من محبيه، لكنني أعلم كيف أوجه له الانتقادات عندما أعتقد أنه كان مخطئاً.”
أما عن حبه لريال مدريد، فهو يعترف بذلك بشكل كامل الآن، وهو ما لم يكن يفعله في البداية: “كنت عضواً في ريال مدريد لمدة خمس سنوات خلال فترة ‘كوينتا ديل بويتري’. والدي كان يتدرب مع دي ستيفانو وبوشكاش، تخيلوا قليلاً. في البداية حاولت إخفاء ذلك معتقداً أنه ليس جيداً لمسيرتي.”
في النهاية، يؤكد خوانما رودريغيز أن هناك معسكرين في إسبانيا: “مدريد أو لا شيء”. هذه العبارة تلخص تماماً حبه العميق لناديه المفضل ورؤيته الواضحة للعالم الكروي.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter