عاد إيدر ميلتاو، المدافع البرازيلي، إلى التألق في بداية هذا الموسم بعد تعافيه من إصابتين خطيرتين في الرباط الصليبي. وقد قدم أداءً رائعًا خلال مباراتين هامتين ضد يوفنتوس في دوري الأبطال وبرشلونة في الكلاسيكو، مما جعله أحد الأعمدة الأساسية في دفاع ريال مدريد تحت قيادة المدرب خابي ألونسو.
لقد أظهر ميلتاو قوته الدفاعية خلال مواجهته مع يوفنتوس، حيث حقق خمس انتصارات في المواجهات المباشرة، وتخلص من الكرة ست مرات، واعترض أربع تمريرات. أما في الكلاسيكو ضد برشلونة، فقد كان له دور بارز حيث انتصر في نحو ١٦ مواجهة مباشرة، مما ساهم في إيقاف هجوم الفريق الكتالوني الذي بدا بلا أنياب. لقد أثبت ميلتاو أنه مدافع قوي، حيث نجح في إيقاف لاعب برشلونة فرناندو توريس بشكل كامل.
تأثيره التكتيكي
تتطلب رؤية خابي ألونسو التكتيكية بناءً أكثر تقدمًا وضغطًا عاليًا، وهو ما يتناسب تمامًا مع أسلوب لعب ميلتاو. يتميز المدافع البرازيلي بقدرته على التفاعل بشكل جيد مع زملائه وفرض السيطرة على منطقة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، لم يقتصر تأثيره على الدفاع فقط؛ فقد كان له دور هجومي أيضًا، حيث سدد خمس تسديدات ضد يوفنتوس، وهو عدد مماثل لما قام به كيليان مبابي. بل لقد قدم تمريرة حاسمة لجود بيلينجهام ليسجل الهدف الحاسم ضد برشلونة.
دور ميلتاو كقائد دفاعي
بعد الأداء المتميز الذي قدمه أمام يوفنتوس، أشاد خابي ألونسو بعودة ميلتاو القوية قائلاً: “وجود ميلتاو بمثل هذا المستوى يعد خبرًا ممتازًا. إنه يظهر أداءً استثنائيًا في كل مباراة، ومن المهم أنه استعاد ثقته بنفسه.” ومن الواضح أن المدرب الإسباني يتابع عن كثب حالته البدنية بعد الإصابات السابقة.
ميلتاو هو أحد العناصر الأساسية في دفاع ريال مدريد خاصة مع غياب أنطونيو روديجر بسبب الإصابة المستمرة وضعف ديفيد ألابا البدني. يعد اللاعب البالغ من العمر ٢٧ عامًا مثالاً يحتذى به للشباب مثل هويجن وأسينسيو. منذ حادثة خروجه من مباراة الديربي ضد أتلتيكو مدريد بسبب إصابة في الكاحل، شهد ميلتاو سلسلة من الأداءات الممتازة حيث شارك في المباريات الأربع الأخيرة بالكامل.
مع اقترابه من تحقيق ٢٠٠ مباراة رسمية مع ريال مدريد وهو الآن في موسمه السابع مع النادي، يبدو أن مستقبل ميلتاو مشرق للغاية. هل سيستمر على هذا النسق ويقود دفاع الملكي إلى مزيد من النجاحات؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter