في حدث بارز، تسلم كيليان مبابي جائزة الحذاء الذهبي 2024-25 من يد خوان إغناسيو غالاردو، ممثل الإعلام الرياضي الأوروبي، في ملعب سانتياغو برنابيو. حضر الحفل عدد من زملائه في الفريق، المدرب، فلورنتينو بيريز، وأعضاء مجلس إدارة ريال مدريد. وبذلك أصبح مبابي ثالث لاعب يحصل على هذه الجائزة بقميص النادي الملكي.
ومع ذلك، لم تخلُ هذه المناسبة من الانتقادات، حيث أعرب العديد من المعلقين الرياضيين الفرنسيين عن استيائهم. في برنامج “أفتر فوت” على إذاعة RMC، انتقد وليد أشرشور تسليط الضوء على جائزة فردية بينما لم يحقق ريال مدريد أي ألقاب خلال الموسم. قال: “من نضحك؟ أنت أكبر نادي في العالم، وقد تعرضت للهزيمة في كل الكلاسيكوس وفي دوري الأبطال، وتظهر بهذه الصورة؟”
ردود فعل متباينة
في برنامج “روتن سونفلام” على RMC، أكد أحد المعلقين أن “هذه هي المرة الأولى التي يبرز فيها نادٍ حذاءً ذهبياً بهذه الطريقة.” ومع ذلك، فإن هذه الانتقادات تفتقر إلى العمق. لو كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها ريال مدريد مثل هذا الحدث لتسليم الحذاء الذهبي لأحد لاعبيه، لكان الأمر مقبولًا. لكن تاريخ النادي يشير إلى عكس ذلك؛ فقد قام النادي بتنظيم حفلات مشابهة في الماضي للاعبين مثل كريستيانو رونالدو.
مقارنة مع الأندية الأخرى
علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأندية الأخرى مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد قد احتفلت بجوائز حذاء ذهبية مشابهة للاعبين مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز ودييغو فورلان. لذا فإن انتقاد ريال مدريد لتسليط الضوء على إنجاز مبابي يبدو غير مبرر. كما أشار بعض النقاد إلى تناقض موقف النادي بخصوص عدم حضوره حفل الكرة الذهبية بينما ينظم حفلاً خاصاً للحذاء الذهبي.
وفي هذا السياق، قال كريستوف سيسيو في برنامج “لغراند غويل دو سبورت” على RMC: “ما تم القيام به لحذاء مبابي هو شيء مبالغ فيه بعض الشيء.” وأكد أن ريال مدريد لا يزال تحت تأثير خيبة الأمل لعدم فوزهم بالكرة الذهبية مرتين متتاليتين.
في النهاية، يبدو أن الانتقادات الموجهة لريال مدريد حول هذا الحدث ليست سوى تعبير عن نوع من الكراهية تجاه النادي الملكي، والتي قد تكون قد تفاقمت بسبب الصراعات المؤسسية التي خاضها النادي في السنوات الأخيرة. هل سيستمر ريال مدريد في مواجهة هذه الانتقادات أم سيثبت أنه يستحق الاحتفاء بإنجازاته الفردية؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter