يستعد فريق فالنسيا لمواجهة صعبة أمام ريال مدريد يوم السبت الأول من نوفمبر، في ملعب سانتياغو برنابيو، في ظل ظروف معقدة يعيشها الفريق بعد الهزيمة الأخيرة أمام فياريال التي أدت إلى تراجعه إلى مراكز الهبوط. يسعى المدرب كارلوس كوربران إلى إنهاء سلسلة النتائج السلبية في الدوري الإسباني، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في آخر خمس مباريات (تضمنت مباراتين بالتعادل وثلاث هزائم). هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها فالنسيا خطر عدم الفوز في ست مباريات متتالية منذ تولي كوربران قيادة الفريق، مما يجعل المباراة أمام ريال مدريد فرصة مثالية لاستعادة الثقة.
عانى فالنسيا من تراجع كبير في الأداء، حيث لم يتمكن من تحقيق الفوز منذ فترة طويلة. ومنذ بداية الموسم، كانت النتائج متباينة، لكن الهزيمة الأخيرة أمام فياريال كانت بمثابة جرس إنذار للفريق. مع وجود ٢ نقطة فقط تفصلهم عن مراكز الأمان، فإن كل نقطة ستكون ثمينة في المباريات القادمة. تاريخياً، لم يحقق فالنسيا انتصارات متتالية على ملعب البرنابيو، حيث انتهت آخر ١٦ مباراة له هناك دون فوز.
التحديات التكتيكية
سيواجه كوربران تحديات تكتيكية كبيرة خلال المباراة. من المتوقع أن يتبنى ريال مدريد أسلوب اللعب الهجومي المعتاد تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، مما سيجبر فالنسيا على الدفاع بصلابة. قد يعتمد كوربران على تشكيل ٤-٢-٣-١ لتعزيز خط الوسط والدفاع، مع الاعتماد على سرعة اللاعبين في الهجمات المرتدة. سيكون من الضروري لفالنسيا أن يظهر بمستوى عالٍ وأن يستغل أي فرص سانحة للتسجيل.
أهمية المباراة وتأثيرها
تمثل هذه المباراة منعطفاً حاسماً لفالنسيا في مسيرته بالدوري. الفوز سيعيد لهم الأمل ويمنحهم دفعة معنوية كبيرة قبل المباريات المقبلة. كما أن أداء الفريق الجيد ضد ريال مدريد قد يكون له تأثير إيجابي على معنويات اللاعبين والجماهير. وفي حال الخسارة، فإن الضغط سيزداد على المدرب واللاعبين مع اقترابهم أكثر من المراكز الأخيرة.
في النهاية، سيتعين على فالنسيا تقديم أفضل ما لديه إذا أرادوا العودة بالنقاط الثلاث من البرنابيو. هل سيتمكن الفريق من كسر سلسلة النتائج السلبية واستعادة الثقة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter