تحت هتافات جماهير سانتياغو برنابيو، قدم كيليان مبابي جائزته من “الحذاء الذهبي” للجماهير، قبل أن يسجل هدفين جديدين في مرمى فالنسيا. أظهر المهاجم الفرنسي تألقاً كبيراً خلال المباراة، حيث قاد فريقه لتحقيق فوز حاسم، ليصل إلى ١٣ هدفاً في ١١ مباراة ضمن الدوري الإسباني. إن بداية الموسم بالنسبة لمبابي تعد استثنائية، حيث لم يكتفِ بتسجيل الأهداف فقط، بل أظهر أيضاً روح الفريق من خلال تركه لزميله فينيسيوس جونيور تنفيذ ركلة جزاء ثانية.
إحصائيات مبابي مذهلة، حيث سجل ١٨ هدفاً في ١٤ مباراة بجميع المسابقات، مما يعني أنه يسجل بمعدل ١.٢٩ هدف في كل مباراة. وفي عام ٢٠٢٥، سجل ٤٨ هدفاً رسمياً مع ريال مدريد، ليعادل بذلك الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف يسجلها لاعب فرنسي في نادٍ من الدوريات الخمسة الكبرى خلال عام واحد، وهو إنجاز لم يتحقق منذ زمن اللاعب الأسطورة جوست فونتين في عام ١٩٥٨.
مبابي: قائد في عملية التحول
في الدوري الإسباني، أصبح مبابي ثاني أسرع لاعب يصل إلى ٤٤ هدفاً، حيث لعب فقط ٤٥ مباراة لتحقيق هذا الرقم. اللاعب الوحيد الذي تفوق عليه هو الأسطورة فيرينك بوشكاش الذي حقق نفس العدد في ٤٤ مباراة. ورغم احتفاظه بالرقم ١٠، إلا أن مبابي يتصرف الآن كرقم ٩ حقيقي؛ إذ أصبح أسلوب لعبه أكثر حدة وفعالية بفضل تحضير بدني دقيق خلال الصيف ساعده على فقدان ثلاثة كيلوغرامات.
أرقام وأداء مبابي المذهل
تحت إشراف المدرب خافي ألونسو، يتجلى دور مبابي كركيزة أساسية في مشروع ريال مدريد. ورغم رفضه للمقارنات مع كريستيانو رونالدو، فإن أدائه يتحدث عن نفسه. لقد أصبح روح الفريق ومحركه في نسخة ريال مدريد لعام ٢٠٢٥. إذا استمر على هذا المنوال، فإن الحذاء الذهبي الذي رفعه أمام جماهير البرنابيو قد يكون الأول في سلسلة طويلة من الإنجازات.
هل يمكن لمبابي الاستمرار في هذه المسيرة الرائعة؟ مع كل ما يقدمه من أداء مذهل وإحصائيات غير مسبوقة، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير لهذا النجم الشاب.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter