واصل ريال مدريد زحفه نحو القمة في الدوري الإسباني بعد انتصاره المقنع على فالنسيا في ملعب سانتياغو برنابيو. قدم رجال المدرب Xabi Alonso أداءً متميزًا، حيث استمروا في الاستفادة من الأجواء الإيجابية التي حصلوا عليها بعد مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة. لقد أظهر الفريق مستوى عالٍ من الحماس والضغط العالي والتضامن الدفاعي، مما يدل على أن الكلاسيكو قد يكون نقطة انطلاق جديدة للفريق.
خلال المباراة، لم يترك لاعبو ريال مدريد مجالًا لفلنسيا للسيطرة، حيث كانت محاولات الأخير للتسجيل محبطة في الشوط الأول. كان الضغط الذي مارسه لاعب الوسط فعّالًا ومنظمًا، مما ساعد الفريق على استعادة الكرة بسرعة. ومن بين هؤلاء اللاعبين، تألق أوريلين تشواميني الذي تمكن من استعادة العديد من الكرات في منطقة الخصم. وقد أشار فيديريكو فالفيردي بعد المباراة إلى أهمية هذا الضغط، قائلًا: “نحن نعتز بالقدرة على استعادة الكرة عندما تكون بحوزة الخصم. يجب أن نضغط بأسرع ما يمكن عندما نفقد الكرة، فهذا هو الوقت الذي نحصل فيه على أكبر عدد من الفرص.”
أداء مميز للاعبين الرئيسيين
لا يمكن إغفال دور فالفيردي في انتصار ريال مدريد، حتى وإن بدا أداؤه غير ملحوظ. ففي الهدف الأول، جاء ركلة الجزاء نتيجة تمريرة رائعة من “El Halcon” إلى فينيسيوس جونيور. بينما كان فالفيردي أيضًا وراء الهدف الثالث، حيث قام بتمرير كرة رائعة إلى جود بيلينغهام، مما أدى إلى تسجيل الهدف.
عودة بيلينغهام إلى التألق
يبدو أن بيلينغهام قد استعاد مستواه المتميز بعد فترة من الإصابات التي أثرت على أدائه. على الرغم من عدم ارتياحه للعب كظهير أيمن، إلا أنه قدم أداءً رائعًا كجناح هجومي خلال المباراة ضد فالنسيا. وقد أظهر قدرته على التكيف مع طريقة لعب المدرب Xabi Alonso، حيث كان متواجدًا بشكل جيد في المساحات المناسبة.
في الهدف الثاني لريال مدريد، كان بيلينغهام هو من قام بالتمرير الحاسم قبل أن يسجل اللاعب أردا غولر. وفي الهدف الثالث، لعب دورًا مهمًا كجناح أيسر بينما كان فينيسيوس جونيور يتواجد في موقع مركزي أكثر. هذه التبديلات التكتيكية أثبتت فعاليتها في إرباك دفاعات الخصم.
مع عودة بيلينغهام إلى مستواه العالي، بالإضافة إلى الأداء الرائع لكل من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، يبدو أن ريال مدريد يستعد لمواجهة تحديات أكبر. ستكون المباراة القادمة أمام ليفربول في آنفيلد اختبارًا حقيقيًا لقدرات الفريق ومدى استمرارية هذا الأداء المتميز.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter