مرت أكثر من عقدين منذ أن حقق زابي ألونسو، الشاب من تولوسا، إنجازًا تاريخيًا برفعه كأس دوري أبطال أوروبا في إسطنبول. كان عمره ٢٣ عامًا فقط، ويمتلك لهجة بريطانية قد تظن أنها تعود لطالب إيراسموس جديد في ليفربول. تلك الليلة، واجه حارس مرمى ميلان، ديدا، في ركلة جزاء حاسمة. أطلق زابي الكرة، لكن ديدا تصدى لها، إلا أن ألونسو كان الأسرع إلى الكرة المرتدة، وسجل هدفًا غير مجرى المباراة. تمكن ليفربول تحت قيادة المدرب رافا بينيتيز من العودة بعد أن كان متأخرًا ٠-٣ ليحقق واحدة من أعظم انتصارات كرة القدم الأوروبية.
تاريخ تلك المباراة لا يمكن نسيانه، حيث كانت هي النسخة الأكثر جنونًا من دوري الأبطال على مر العصور. بعد أن أنهى الشوط الأول متخلفًا بفارق ثلاثة أهداف، عاد ليفربول في الشوط الثاني ليحقق التعادل ثم الفوز بركلات الترجيح. كانت تلك اللحظة بمثابة بداية أسطورة زابي ألونسو، الذي أثبت نفسه كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في جيله.
تأثير زابي ألونسو على الفريق
أسلوب لعب ألونسو كان فريدًا من نوعه، حيث امتاز بالرؤية الثاقبة والقدرة على توزيع الكرة بدقة. كان يفكر مثل المدربين حتى في تلك السن المبكرة. قال أحد زملائه في الفريق: هذه العقلية ساهمت في تطوير أسلوب لعب ليفربول وجعلته أكثر تنافسية على الساحة الأوروبية.
مقارنة مع أساطير أخرى
عند النظر إلى مسيرة اللاعبين الذين حققوا إنجازات مشابهة، يمكن اعتبار زابي ألونسو جزءًا من مجموعة النخبة التي تتضمن لاعبين مثل أندريس إنييستا ودييغو مارادونا. كل منهم ترك بصمة واضحة على كرة القدم العالمية. ومع انتقاله لاحقًا إلى ريال مدريد، استمر ألونسو في كتابة فصول جديدة من نجاحاته.
في النهاية، يعتبر إنجاز رفع الكأس في إسطنبول مجرد بداية لرحلة زابي ألونسو المذهلة. هل يمكن أن نشهد عودة مماثلة في المستقبل؟ مع وجود مدربين مثل ألونسو الآن على الساحة، يبدو أن كرة القدم لم تصل بعد إلى ذروتها.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter