في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان كيليان مبابي يمر بأحد أصعب فترات مسيرته الكروية. ومع عودته إلى أنفيلد، يبدو أنه يستعد لصنع لحظة تاريخية. إن المسيرة الرياضية لا تسير دائمًا بشكل خطي، ولكن كرة القدم تتيح دائمًا الفرصة للاعبين للانتقام من اللحظات الصعبة. قبل عام، كان مبابي يواجه بداية صعبة مع ريال مدريد، حيث شهدت مباراته في أنفيلد ومباراة سان ماميس أداءً غير مرضٍ جعله “يصل إلى القاع”، على حد تعبيره. فقد فقد الكرة ١٥ مرة، وحقق ٦ انتصارات فقط من أصل ١٥ مواجهة، ونجح في تمرير ١٨ كرة، لكنه أضاع فرصتين بالإضافة إلى ركلة جزاء. كانت تلك الليلة كابوسًا حقيقيًا للنجم الفرنسي.
اليوم، يعود مبابي إلى أنفيلد بشكل مختلف تمامًا. مع تسجيله لـ ١٨ هدفًا هذا الموسم، يُعتبر أحد أبرز اللاعبين في مدريد، بل ويُصنف كأفضل لاعب في العالم حاليًا. إن عودته هذه قد تشهد تحطيمه لرقم قياسي تاريخي لأسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، حيث يمكن لمبابي أن يصبح أصغر لاعب يصل إلى ٤٠٠ هدف في مسيرته الاحترافية. الرقم القياسي الحالي لميسي الذي حققه في سن السابعة عشر هو ٣ أشهر و٣ أيام، بينما حقق كريستيانو رونالدو هذا الإنجاز في سن الثامنة والعشرين.
مبابي تحت الأضواء
عندما يتوجه مبابي إلى الملعب يوم الثلاثاء، سيحمل على عاتقه آمال وآلام العام الماضي. الأداء السابق له ضد ليفربول لا يزال عالقًا في الأذهان، ولكن بفضل تطور مستواه الفني والبدني، يبدو أنه مستعد لتقديم عرض قوي. إن تركيزه على النجاح واستعادة الثقة يجعل منه لاعبًا خطيرًا في كل مباراة يلعبها.
توقعات وتحليلات
المدرب كارلو أنشيلوتي أعرب عن ثقته الكبيرة في قدرات مبابي، مشيدًا بتطوره الملحوظ هذا الموسم. قال: “كيليان هو لاعب استثنائي، وقد أظهر لنا جميعًا كيف يمكن للمرء أن يتجاوز الصعوبات”. إذا استطاع مبابي تحقيق هذا الإنجاز التاريخي يوم الثلاثاء، فإنه لن يُعيد كتابة سجلات كرة القدم فحسب، بل سيثبت أيضًا أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.
مع اقتراب المباراة، يتساءل الكثيرون: هل سيتمكن مبابي من تجاوز هذا التحدي واستعادة ذكريات الماضي بشكل إيجابي؟ ستكون الأنظار مصوبة عليه خلال هذه المواجهة المرتقبة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter