مبابي يعود إلى أنفيلد لأخذ ثأره من ليفربول

يستعد نادي ريال مدريد لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في دوري أبطال أوروبا، حيث يحل ضيفاً على ليفربول في ملعب أنفيلد يوم الثلاثاء. النجم الفرنسي كليان مبابي هو اللاعب الذي يتطلع الجميع لرؤيته بعد أدائه المتواضع في زيارته السابقة لهذا الملعب.

في الموسم الماضي، شهد مبابي تجربة قاسية خلال مباراته الأولى في أنفيلد مع ريال مدريد، حيث خسر الفريق ٠-٢ أمام ليفربول. تلك المباراة كانت بمثابة كابوس له، حيث لم يتمكن من التألق كما كان متوقعاً. إذ سجل فقط هدفين من أصل ٢٤ تمريرة، وواجه صعوبة كبيرة في تجاوز المدافعين، مما أدى إلى فقدانه للكرة ١٥ مرة. كما أنه أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى اللقاء بعد عشر دقائق من هدف الريدز الأول.

عودة قوية

على الرغم من تلك الذكريات المؤلمة، فإن مبابي يقترب من تقديم أداء مميز هذا الموسم. فقد أظهر مستوى رائعاً منذ بداية الموسم، حيث سجل ٢١ هدفاً في ١٧ مباراة، مما يجعله تهديداً حقيقياً لمرمى ليفربول. يملك مبابي سجلاً مثيراً للإعجاب بتسجيله في ثماني مباريات متتالية، وهو ما يعكس تحسناً كبيراً في أدائه مقارنة بالموسم الماضي.

توقعات المدرب

يبدو أن مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، واثق من قدرة مبابي على تجاوز تلك التجربة الصعبة. قال أنشيلوتي: “لقد مر بموقف صعب بعد إضاعة ركلة الجزاء. يحتاج إلى دعم الجميع”. هذه الكلمات تعكس أهمية الثقة والدعم النفسي الذي يحتاجه اللاعب لتجاوز العقبات التي واجهها.

مباراة الثلاثاء ستكون أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها فرصة لمبابي لاستعادة هيبته وإثبات نفسه على الساحة الأوروبية. مع قوة ذهنية عالية وأداء متصاعد، يمكننا توقع عرض استثنائي من النجم الفرنسي في أنفيلد.

هل سيتمكن مبابي من استغلال هذه الفرصة وإعادة كتابة تاريخه في أنفيلد؟ كل الأنظار ستكون متوجهة إليه.