في ليلة مؤلمة على أرضية ملعب أنفيلد، سقط ريال مدريد أمام ليفربول بفارق هدف واحد، مما أعاد إلى الأذهان بعض الشكوك القديمة حول أداء الفريق. عانى رجال المدرب خابي ألونسو من صعوبة كبيرة في مواجهة فريق ليفربول الذي كان في حالة تعافٍ، حيث تفوق عليهم أصحاب الأرض بفضل دعم جماهيرهم. لم يستطع الميرينغي فرض أسلوب لعبهم، وظهروا بمظهر باهت يفتقر إلى الإلهام، حيث كان دور حارسهم، غييرمو مامارداشفيلي، محدوداً للغاية.
الهزيمة التي تلقاها ريال مدريد في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا كانت مريرة، خاصة بعد الانتصار الكبير في الكلاسيكو الذي أعطى انطباعاً بأن الفريق قد تجاوز أزماته السابقة. لكن على أرض الملعب، كان ريال مدريد بعيداً عن مستواه المعروف، حيث لم يستطع تقديم الأداء المطلوب أمام فريق ليفربول القوي. كانت هذه المباراة بمثابة اختبار قاسٍ لقدرات الفريق في مواجهة الفرق الأوروبية الكبرى.
كورتوا: بطل بلا منازع
كان حارس مرمى ريال مدريد، تيبو كورتوا، هو اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يُعتبر نجماً في هذه المباراة. حيث قام بتصدي ثماني كرات، منها أربع كرات خطيرة داخل منطقة الجزاء، مما ساعد فريقه على البقاء في المنافسة لأطول فترة ممكنة. تصدياته كانت رائعة، حيث تصدى لمحاولات من لاعبين مثل دومينيك سوبوسلاي وفيرجيل فان دايك، لكنه لم يتمكن من إيقاف رأسية أليكسيس ماك أليستر التي منحت ليفربول هدف الفوز.
أداء هجومي ضعيف
على الصعيد الهجومي، قدم ريال مدريد عرضاً مخيباً للآمال، حيث سجل الفريق ثمانية تسديدات فقط، اثنان منها كانا على المرمى، مع توقع أهداف منخفض بلغ ٠٫٤٥. باستثناء تسديدة جود بيلينغهام القريبة من النهاية الشوط الأول، لم يكن مامارداشفيلي مضطراً لبذل الكثير من الجهد. اللاعبون الهجوميّون مثل فينيسيوس جونيور وكليان مبابي كانوا بعيدين عن مستواهم المعتاد؛ حيث عانى فينيسيوس من رقابة شديدة من كونور برادلي ولم يتمكن من خلق أي تهديد حقيقي.
أما مبابي فقد كان شبه غائب خلال الشوط الأول ولم يكن له تأثير كبير على المباراة. ورغم أن تشكيلة ألونسو كانت تبدو مناسبة بعد الأداء القوي أمام برشلونة، إلا أن الفريق لم يظهر بنفس القوة خارج ملعبه ضد فريق قادر على السيطرة على الكرة.
مع ذلك، فإن المدرب خابي ألونسو واجه صعوبة في تعديل الأمور خلال المباراة. التغييرات التي أجراها لم تُحدث الفارق المطلوب وترك الفريق يعاني من نقص الإبداع. الهدف الذي تلقاه ريال مدريد جاء نتيجة سلسلة من الأخطاء الدفاعية خلال الركلات الثابتة، مما يعكس ضعف التركيز وعدم القدرة على التعامل مع الضغط.
الآن يتعين على ريال مدريد استعادة توازنه قبل المواجهة القادمة ضد رايو فاليكانو يوم الأحد المقبل (الساعة 15:15). سيكون عليهم العمل الجاد لتجاوز هذه الهزيمة واستعادة الثقة قبل العودة إلى المنافسات الأوروبية.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter