على الرغم من هزيمة ريال مدريد أمام ليفربول ١-٠، إلا أن حارس المرمى البلجيكي ثيبو كورتوا قدم عرضاً استثنائياً في أنفيلد. في ليلة كانت فيها الأضواء مسلطة على الأداء الدفاعي، أثبت كورتوا مجدداً أنه من بين أفضل حراس المرمى في العالم، حيث نفذ سبعة تصديات مذهلة أبقت فريقه في المنافسة حتى اللحظات الأخيرة.
بدأت المباراة بشكل مثير حيث ضغط ليفربول منذ البداية، لكن كورتوا كان حاضراً بقوة. تصدى لعدة محاولات خطيرة، بدءًا من تصديه الرائع لتسديدة اللاعب المجري دومينيك سوبوسلاي، الذي كان قريباً جداً من تسجيل الهدف. كما أظهر كورتوا ردة فعل سريعة عندما تصدى لتسديدة أخرى من نفس اللاعب، قبل أن ينجح في التصدي لتسديدة أليكسيس ماك أليستر قبل نهاية الشوط الأول. ثلاث تصديات من الطراز الرفيع كانت كفيلة بإبقاء آمال ريال مدريد حية في المباراة.
أداء كورتوا المذهل
مع بداية الشوط الثاني، استمر كورتوا في التألق. على الرغم من التعديلات التكتيكية التي أجراها المدرب خابي ألونسو، إلا أن الحارس البلجيكي كان بمثابة الجدار أمام هجمات ليفربول. بعد دقائق قليلة من بداية الشوط، قام بتصدي مذهل لتسديدة قوية من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، ثم تصدى لفرصة محققة أخرى عندما واجه اللاعب إكيتيك وجهاً لوجه.
تقييم المباراة
بحلول الدقيقة الخمسين، كان رصيد كورتوا قد بلغ سبعة تصديات، منها خمس تصديات حاسمة. لقد أصبح يُلقب بـ”القديس كورتوا” من قبل بعض مشجعي النادي الملكي الذين تذكروا أدائه المذهل في نهائي دوري الأبطال عام ٢٠٢٢ ضد نفس الفريق. كان أداؤه بمثابة درع حقيقي للفريق، ولكنه لم يكن كافياً لتفادي الهزيمة.
على الرغم من الأداء الفردي الرائع لكورتوا، يبقى السؤال: هل يمكن لريال مدريد تحسين أدائه الجماعي لتعزيز فرصه في المباريات المقبلة؟ مع استمرار المنافسة في الدوري ودوري الأبطال، يتعين على الفريق استعادة توازنه والتركيز على تحقيق النتائج الإيجابية.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter