شهدت مباراة ريال مدريد أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء أداءً متباينًا، حيث تألق حارس المرمى تيبو كورتوا، بينما خيب عدد من اللاعبين الكبار، مثل كيليان مبابي وديان هويجن، الآمال.
تلقى ريال مدريد أول هزيمة له هذا الموسم في دوري الأبطال، حيث خسر ١-٠ على ملعب أنفيلد. وقد بدا الفريق تحت قيادة المدرب إكسابي ألونسو أقل قوة وثباتًا مقارنةً بنظيره الإنجليزي، الذي فرض سيطرته على مجريات اللقاء. بعد شوط أول جيد، تراجع أداء ريال مدريد تدريجيًا حتى استسلم لضغط لاعبي ليفربول.
كورتوا يتألق في مرمى الملكي
إذا كان هناك من يستحق الثناء في هذه المباراة، فهو بلا شك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا. قدم كورتوا عرضًا رائعًا حيث تمكن من التصدي لسبعة تسديدات، بما في ذلك محاولات خطيرة من داروين نونيز وديكلاين رايس. أداؤه المذهل أبقى آمال ريال مدريد قائمة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء.
أداء هويجن ومبابي تحت المجهر
على النقيض من ذلك، شهدت مباراة ديان هويجن أداءً متواضعًا للغاية. فقد عانى المدافع الشاب من صعوبات كبيرة في مراكزه الدفاعية، وسجل ١٥ فقدانًا للكرة و١٤ تمريرة غير دقيقة. هذا الأداء المتذبذب يثير قلق الجهاز الفني لريال مدريد مع تكرار الأخطاء في المباريات الأخيرة. أما كيليان مبابي، فقد كان غائبًا عن الأنظار، إذ عانى من العزلة ولم يكن له تأثير يذكر على مجريات اللعب.
في وسط الملعب، لم يكن إدواردو كامافينغا أفضل حالاً. وُضع في مركز غير مألوف على الجهة اليمنى مما أثر سلبًا على أدائه. تم استبداله برودرغو في الشوط الثاني لتحسين توازن الفريق، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير مجرى المباراة.
تعد هذه الهزيمة بمثابة جرس إنذار لريال مدريد قبل المواجهات القادمة. مع استمرار التحديات في دوري الأبطال، يتعين على الفريق تحسين أدائه والعودة إلى سكة الانتصارات.
هل سيتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه في المباريات القادمة؟ الوقت وحده كفيل بإجابة هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter