مرحباً بكم في “ذا ديلي ميرينغ”، حيث يمكنكم مناقشة كل ما يتعلق بكرة القدم بحرية. لا داعي للقلق من انحيازنا الواضح لريال مدريد؛ فهذا جزء من هويتنا. لقد لفت انتباهي تعليق في إحدى المناقشات السابقة حول ريال مدريد الذي نشأ عليه المتحدث. وبالفعل، لقد أثار ذلك مشاعري، لأنني أفتقد ريال مدريد الذي كان تحت قيادة جوزيه مورينيو. كان فريقاً لا يرحم، سريع الهجمات المرتدة، ويملك نية قاتلة. لم يكن يرحم الفرق الصغيرة أو الكبيرة، بل كان يسجل الأهداف بكثرة حتى أن الجهات المسؤولة عن إحصاءات المباريات بدأت في مراجعة الأرقام بدقة متناهية بسبب الأرقام القياسية التي كنا نسجلها.
ربما يجب أن أتجاوز هذه الذكريات لأن كرة القدم تطورت منذ ذلك الحين، لكنني أشتاق لتلك العقلية في لاعبي الفريق. لطالما أزعجني أننا نملك بعضاً من أسرع اللاعبين في اللعبة، ومع ذلك نحن نحاول تطبيق أسلوب اللعب بالاستحواذ. هذا يعد أحد العيوب التي ظهرت خلال تراجع عصر وسط الملعب المكون من كروس ومودريتش وهازارد. فقدنا التمريرات الاختراقية في وسط الملعب وبدأنا نفضل اللعب بشكل آمن بعيداً عن الخطر.
أسلوب زيدان وتأثيره
قال زين الدين زيدان إنه كان دائماً يحاول جعل اللاعبين يبقون الأمور بسيطة. وعلى الرغم من أننا وجدنا طرقاً جديدة لتحقيق الانتصارات، إلا أن أسلوبنا القاسي والاختراقي كان هو الثمن المدفوع لذلك. صحيح أن الألقاب والانتصارات تأتي أولاً، لكن هل يمكن أن نستعيد تلك الروح القتالية؟
ذكريات لا تُنسى
تظل ذكرى الفرق التي قادها مورينيو محفورة في ذاكرة المشجعين. لقد كانت تلك الفرق تجسد القوة والسرعة، وتحقق انتصارات ساحقة في كل مباراة. هل يمكن للفريق الحالي استعادة تلك الروح؟ أم أن علينا التكيف مع الأساليب الحديثة لكرة القدم؟
في النهاية، يبقى السؤال: هل ستحافظ ريال مدريد على هويتها القتالية رغم التطورات الحديثة؟ إن الأرقام تتحدث عن نفسها، لكن الروح القتالية هي ما يجعل الفريق مميزاً حقاً.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter