في مباراة مثيرة ضد ليفربول، قدم الحارس البلجيكي ثيبو كورتوا أداءً بطولياً أنقذ به ريال مدريد من هزيمة مدوية في دوري أبطال أوروبا، رغم الخسارة ١-٠. قام كورتوا بتصدي ما يقارب الثمانية كرات، مما يعكس مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم. بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي، عاد الحارس إلى مستواه العالي بعد غياب طويل خلال الموسم الحالي ٢٠٢٣-٢٠٢٤.
خلال فترة الإعداد الصيفية، عمل كورتوا بجد ليبطل الشكوك حول مستواه، كما أفادت صحيفة AS. على الرغم من تراجع طفيف في أدائه الموسم الماضي، وهو أمر طبيعي في مسيرة أي لاعب، إلا أن متطلبات النادي في فالديباس تبقى صارمة. كورتوا، الذي يتمتع بعقلية تسعى نحو الكمال، أكد أن خطأه في نهائي كأس الملك أمام برشلونة، والذي أدى لتسجيل فيران توريس هدف التعادل، لا يزال يؤرقه.
الحارس الذي لا يُستغنى عنه
تدرك إدارة ريال مدريد تماماً قيمة كورتوا، حيث تم تمديد عقده حتى يونيو ٢٠٢٧. ورغم أن هذه الفترة قد تبدو قصيرة، إلا أنها تتماشى مع سياسة النادي تجاه اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين. يبلغ كورتوا من العمر ٣٣ عاماً لكنه لا يزال يعتبر لاعباً ذا مستقبل واعد. لذلك لم يتوجه النادي للتعاقد مع الحارس جوان غارسيا قبل انتقاله إلى برشلونة، حيث يرون أن وجود كورتوا والحارس الأوكراني أندريه لونيين يكفي لتلبية احتياجات الفريق.
الخيارات المستقبلية
يقبل لونيين بدوره كحارس بديل دون تردد، رغم عدم مشاركته في أي دقيقة رسمية تحت قيادة المدرب خابي ألونسو حتى الآن. في المستقبل القريب، قد يضع النادي ثقته في الموهبة الشابة فران غونزاليس الذي يتألق مع فريق الكاستيا. وقد حصل غونزاليس على فرصة اللعب مع الفريق الأول تحت إشراف كارلو أنشيلوتي خلال مباراة ضد فالنسيا التي انتهت بخسارة ١-٢.
مع عودة كورتوا القوية واستمرار تألقه، يبقى السؤال: هل يمكنه الحفاظ على هذا المستوى العالي طوال الموسم؟ إن أداءه الأخير يثير التفاؤل ويعزز آمال الجماهير في تحقيق المزيد من الألقاب.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter