يستمر ريال مدريد بالونسيستو في تقديم أداء متباين هذا الموسم، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبله في المنافسات الأوروبية.
منذ بداية الموسم، أظهر فريق ريال مدريد وجهين مختلفين. على أرضه، يحقق الفريق انتصارات رائعة ضد أبرز الأندية في أوروبا، بينما خارج الديار، يعاني من هزائم غير متوقعة. هذه التناقضات في الأداء تحت قيادة المدرب سيرجيو سكاريولو تثير القلق، ولكن العروض الأخيرة قد تعيد الأمل لجماهير النادي.
أداء متذبذب خارج الديار
تظهر الإحصائيات الفجوة الكبيرة بين أداء الفريق في المباريات المحلية والدولية. على سبيل المثال، خسر ريال مدريد جميع مبارياته خارج ملعبه أمام فرق من اليوروليغ مثل فورتيتودو، باكشونيا، وفالنسيا، بالإضافة إلى بايرن ميونيخ. ليست هذه الفرق من بين الأسماء الكبيرة في كرة السلة الأوروبية، لكنها نجحت في إلحاق الهزيمة بالفريق الملكي. غالبًا ما يبدأ ريال مدريد المباريات بقوة، لكنه يفقد تقدمه في الربع الثالث ويعاني في اللحظات الحاسمة.
رغم ذلك، يبقى الفريق قادرًا على تحقيق الانتصارات ضد معظم الفرق الإسبانية. فوزهم الأخير على سرقسطة (٨٣-٩٥) كان مثالًا جيدًا على ذلك، حيث تألق اللاعب إيدي تافاريس بتسجيل ١٦ نقطة و٨ كتل. إن اختيارات سكاريولو في بداية المباريات غالبًا ما تكون مدروسة ولا تتطلب تعديلات كبيرة وفقًا لمستوى الخصم.
حصن منيع على أرضه
على النقيض من أدائهم خارج الديار، يبدو أن ملعب موفيستار أرينا أصبح حصنًا لا يمكن اختراقه. لم يتمكن أي فريق من الفوز هناك هذا الموسم. سواء كان أولمبياكوس أو ASVEL، لم يتمكن أي منهم من مجاراة قوة ريال مدريد في اللحظات الحاسمة. عكس أسلوب سكاريولو خلال تصفيات الدوري الإسباني 2025، يحتفظ الفريق بمستوى عالٍ طوال المباراة.
في مباراة الخميس الماضي ضد فنربخشة – حامل لقب اليوروليغ – لم يكن هناك أي شك في تفوق ريال مدريد. حيث لم يتمكن الأتراك من تسجيل سوى ٦ نقاط خلال الربع الثاني. انتهت المباراة بفوز ريال مدريد (٨٤-٥٨)، مما يعكس تفوقهم الدفاعي والهجومي.
مع اقتراب الكلاسيكو يوم الجمعة المقبل الساعة ٢٠:٣٠ على أرض الكتالونيين، يتعين على ريال مدريد أن يستمر في تقديم أداء قوي لضمان الاستمرارية والنجاح.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter