مع اقتراب انتهاء عقده في يونيو المقبل، يواجه أنطونيو روديجر حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله مع ريال مدريد. على الرغم من كثرة الشائعات حول هذا الموضوع، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بعد.
تأتي هذه الأنباء في وقت يعاني فيه المدافع الألماني، البالغ من العمر ٣٢ عامًا، من مشاكل إصابية أثرت على أدائه. انضم روديجر إلى ريال مدريد في صيف ٢٠٢٢ في صفقة انتقال حر، ولكنه يمر حاليًا بأصعب فتراته مع الفريق. تعرض لإصابة في الغضروف المفصلي في أبريل الماضي، مما جعله يغيب عن معظم نهاية الموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥. عاد للظهور مجددًا خلال كأس العالم للأندية في نهاية يونيو، حيث شارك كأساسي في أربع مباريات. ومع ذلك، لم تدم فرحته طويلاً، إذ تعرض لإصابة جديدة في أوائل سبتمبر الماضي.
إصابات متكررة وتأثيرها على مستقبله
حاليًا، يعاني روديجر من إصابة في أوتار الركبة، مما جعله يشارك في مباراة واحدة فقط خلال موسم ٢٠٢٥-٢٠٢٦. كانت تلك المباراة ضد أوفيدو في ٢٤ أغسطس، حيث لعب روديجر كامل اللقاء تحت إشراف المدرب خابي ألونسو. هذه الإصابات المتكررة تثير القلق حول إمكانية تجديد عقده مع النادي.
مفاوضات التجديد: هل ستبدأ قريبًا؟
رغم تقدمه في السن، لا يزال لدى اللاعب السابق لنادي تشيلسي الكثير ليقدمه لريال مدريد. يُعتقد أنه سيتمكن من استعادة مستواه عند عودته إلى الملاعب منتصف ديسمبر. ومع ذلك، يبقى موضوع تجديد العقد مطروحًا على الطاولة. وفقًا لصحيفة ماركا، أبدى روديجر رغبة قوية في البقاء مع ريال مدريد، لكن يتعين على الطرفين التفاوض حول تفاصيل العقد الجديد بعد توقف المفاوضات بسبب إصابته.
تفضل إدارة النادي الانتظار حتى تتأكد من جاهزية اللاعب قبل تقديم عرض رسمي للتجديد. لذلك، قد يتعين علينا الانتظار حتى عام ٢٠٢٦ لتقييم أدائه مجددًا في الليغا ودوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه روديجر الموسم الماضي. لكن بالنظر إلى عمره، فمن المحتمل ألا تقدم له إدارة ريال مدريد عقدًا طويل الأمد.
هل سيتمكن روديجر من تجاوز هذه التحديات واستعادة مكانته الأساسية في الفريق؟ أم أن الإصابات ستؤثر سلبًا على مستقبله مع النادي الملكي؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter