يواصل ريال مدريد مسيرته في الموسم الحالي مع وجود تركيبة واضحة على الجهة اليسرى، حيث يتألق كل من كارياس، فينيسيوس ومبابي. ومع ذلك، لا يزال المدرب الإسباني زابي ألونسو يبحث عن التوليفة المثالية على الجهة اليمنى.
خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة، قام ألونسو بخطوة جريئة بنقل إدواردو كامافينغا إلى الجانب الأيمن من خط الوسط. ورغم أن هذا الخيار أثبت نجاحه في تلك المباراة، إلا أن الأمور لم تكن كما هو متوقع في مباراة أنفيلد. حيث بدا كامافينغا في تلك المباراة غير مرتاح لدوره الجديد، مما أثر سلباً على أداء الفريق. فقد عانى من عدم الإلهام والدقة، ليكون أول من يُستبدل في الدقيقة ٦٩، حيث حل محله رودريغو. لكن الأخير لم يتمكن أيضاً من إحداث الفارق على الجهة اليمنى.
على الرغم من المنافسة الضعيفة على المركز، إلا أن الإصابات كانت لها تأثير كبير. فقد أصبح مركز الظهير الأيمن بمثابة صداع حقيقي لألونسو. بدأ ترينت ألكسندر-أرنولد الموسم بشكل قوي خلال كأس العالم للأندية، لكنه فقد مكانه لصالح داني كارفاخال الذي تعرض للإصابة والتي ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. الآن، يقوم فيدريكو فالفيردي بدور الظهير الأيمن وهو ليس مركزه الطبيعي.
تحديات على الجبهة الهجومية
على الجبهة الهجومية، بدأ ألونسو الموسم بالاعتماد على الشاب الأرجنتيني مستانتوونو الذي أثار إعجاب مدربه بتفانيه ومساهمته الدفاعية، مما جعله يحصل على عدة فرص للعب كأساسي. لكن منذ الكلاسيكو، اختفى من الساحة بسبب إصابته في العانة التي منعته من اللعب في أنفيلد. كما حاول كل من إبراهيم دياز وإندريك استغلال فرصتهم على الجانب الأيمن، لكنهم لم يقدموا الأداء المطلوب حتى الآن.
تأثيرات طويلة المدى
تواجه ريال مدريد تحديات حقيقية على كلا الجانبين من الملعب، سواء في الدفاع أو الهجوم. مع استمرار الإصابات وعدم الاستقرار في التشكيلة، يتعين على ألونسو إيجاد حلول سريعة قبل أن تتفاقم المشكلة أكثر. هل سيتمكن المدرب من إعادة التوازن إلى الفريق قبل المباريات القادمة؟
في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى السؤال مطروحًا: كيف سيستجيب ريال مدريد لهذه التحديات ويعيد تشكيل قوته الهجومية والدفاعية؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter