بعد خمسة أشهر من انتقاله إلى العاصمة الإسبانية، يواجه ترينت ألكسندر-أرنولد صعوبات في التأقلم مع أجواء ريال مدريد. لم يتمكن الظهير الإنجليزي البالغ من العمر ٢٧ عامًا من إقناع الجماهير أو الطاقم الفني حتى الآن. عودته إلى المنافسة كانت في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، حيث لم يلعب منذ إصابته أمام أولمبيك مارسيليا في ١٦ سبتمبر. بعد أن بقي على دكة البدلاء خلال مباراتي برشلونة وفالنسيا، استدعاه المدرب خابي ألونسو، زميله السابق في ليفربول، ليشارك في الدقيقة ٨١.
ومع دخوله الملعب، تعرض لصيحات استهجان من جماهير أنفيلد التي لم ترَ منه أي تأثير واضح. كان أداءه باهتًا، مما أثار تساؤلات حول مستوى تأقلمه مع الفريق الجديد. رغم الظروف المحيطة به، إلا أن ألكسندر-أرنولد لا يمكنه الاعتماد على تلك الأعذار لفترة طويلة. فقد تم التعاقد معه مقابل ١٠ ملايين يورو، مما يضع عليه توقعات عالية كونه يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في مركزه على مر السنين.
أداء تحت المجهر
الجدير بالذكر أن الصحفي أنطونيو روميرو من كادينا سير انتقد أداء اللاعب في برنامج “إل لارغيرو”، مشيرًا إلى أن غرفة الملابس في ريال مدريد تشعر بأن ترينت لم يستوعب بعد حجم التوقعات الملقاة على عاتقه. قال روميرو: “يبدو أن ألكسندر-أرنولد يتجه نحو دور البديل بشكل متزايد. أداؤه في أنفيلد كان غير مؤثر تمامًا.” هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد حول مستقبل اللاعب مع النادي.
فرص جديدة قادمة
على الرغم من التحديات الحالية، لا يزال هناك وقت لألكسندر-أرنولد لإثبات نفسه. يتوجه ريال مدريد لمواجهة رايو فايكانو هذا الأسبوع قبل بدء فترة التوقف الدولي الثالثة للموسم. بعد ذلك، سيخوض الفريق ثمانية مباريات متتالية حيث سيكون متوقعًا منه تقديم أداء متميز لتلبية تطلعات الجماهير والنقاد على حد سواء.
مع استمرار الضغوط عليه، يبقى السؤال: هل سيتمكن ترينت ألكسندر-أرنولد من استعادة مستواه والظهور بالشكل الذي يتوقعه الجميع؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter