أثارت الهزيمة القاسية التي تعرض لها ريال مدريد أمام ليفربول في أنفيلد موجة جديدة من الانتقادات تجاه المدرب زابي ألونسو. حيث تناولت محطة كادينا سير الإذاعية عدة نقاط تتعلق بإدارة الفريق، النظام التكتيكي المستخدم، وأهمية تحقيق الانتصارات على الفرق الكبرى. على الرغم من أن الفريق حقق نتائج جيدة منذ تولي ألونسو القيادة، إلا أن الأداء العام لا يزال يثير الشكوك في أوساط المشجعين والنقاد.
تعتبر بداية الموسم الحالي جيدة من الناحية الحسابية، حيث يحتل ريال مدريد المركز الأول في الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه، بالإضافة إلى فوزه في الكلاسيكو ضد برشلونة. لكن الهزائم الثقيلة التي تعرض لها الفريق، بما في ذلك الخسارة أمام باريس سان جيرمان هذا الصيف، والهزيمة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري، ثم الخسارة الأخيرة أمام ليفربول في دوري الأبطال، تجعل النقاش حول قدرة ألونسو على قيادة الفريق بشكل فعّال مستمرًا.
النظام التكتيكي المطروح
تحدث العديد من المحللين عن ضرورة اعتماد نظام اللعب الذي يتضمن ثلاثة مدافعين، والذي كان قد أظهر فعالية خلال كأس العالم للأندية. حيث أشار خيسوس غاليغو إلى أن “أفضل نسخة لريال مدريد هذا الموسم كانت تلك التي لعبت فيها مع ثلاثة مدافعين وظهيرين”. وأضاف أن المباريات الأكثر اكتمالًا للفريق كانت ضد يوفنتوس وبوروسيا دورتموند باستخدام هذا النظام.
انتقادات حول القيادة
بينما يعتبر البعض أن المشكلة تكمن في الأسلوب التكتيكي، يرى آخرون أن هناك تحديات أعمق تتعلق بالقيادة داخل النادي. فقد أوضح ميغيل مارتن تالافيرا أنه “المشكلة في ريال مدريد هي أن زابي ألونسو ليس القائد الحقيقي للفريق”. ويعتقد أن السلطة الحقيقية تأتي من الرئيس إلى اللاعبين مباشرة، مما يحد من قدرة المدرب على فرض أفكاره. كما أضاف أنه عندما يتطلب الأمر اتخاذ قرارات صارمة مثل تلك المتعلقة بلاعب مثل فينيسيوس، فإن ألونسو لا يستطيع ذلك بسبب القيود المفروضة عليه.
مع استمرار النقاشات حول أداء الفريق ومدى قدرة زابي ألونسو على تحقيق النجاح في ريال مدريد، يبقى السؤال: هل سيتمكن المدرب من إثبات نفسه وتحقيق النتائج المرجوة قبل فوات الأوان؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter