بعد أدائه المتميز في المباريات الأخيرة، أثبت ألفارو كاريراس أنه أحد أبرز اللاعبين في صفوف ريال مدريد، حيث سجل هدفًا رائعًا ضد فالنسيا ليؤكد على استمرارية تألقه منذ منتصف أغسطس. على الرغم من ذلك، لم يكن له تأثير كبير في اللحظات الحاسمة، حيث لم يسجل أي أهداف مع الفريق الملكي حتى الآن. ومع ذلك، تظل أهميته في بناء اللعب واضحة، حيث يُعتبر الظهير الأيسر أحد العناصر الأساسية في الفريق.
بدأ كاريراس مسيرته في أكاديمية ريال مدريد بين سن ١٤ و ١٧ عامًا، قبل أن ينتقل إلى إنجلترا للانضمام إلى مانشستر يونايتد. لكن مسيرته انطلقت بشكل حقيقي بعد إعارته إلى بنفيكا في يناير ٢٠٢٤. خلال الموسم الماضي، حقق تقدمًا ملحوظًا منحته فرصة العودة إلى ريال مدريد، الذي كان بحاجة ماسة لتدعيم مركزه. بالنسبة لمدربه، خابي ألونسو، فإن رؤية كاريراس يتطور بهذا الشكل يعد مكسبًا كبيرًا للفريق.
أداء متميز ولكن عدم استدعاء للمنتخب
رغم الأداء الرائع الذي قدمه كاريراس في مباراة أنفيلد، حيث كان قويًا جدًا خاصة من الناحية الدفاعية، إلا أن مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوانتي، لم يرَ أن ذلك يكفي لاستدعائه. يوم الجمعة الماضي، لم يكن اسم كاريراس ضمن قائمة اللاعبين المختارين للمنتخب.
منافسة قوية على المركز
من المهم أن نلاحظ أن اللاعب البالغ من العمر ٢٣ عامًا يتنافس مع لاعبين مميزين مثل أليخاندرو غريمالدو ومارك كوكوريلا. غريمالدو يقدم أداءً قويًا مع باير ليفركوزن خصوصًا في الجانب الهجومي، بينما يتميز كوكوريلا بملف دفاعي قوي مع تشيلسي ويظهر فعالية أيضًا في الثلث الأخير من الملعب. وفقًا لتقرير صحيفة AS الإسبانية، تم إجراء مقارنة إحصائية بين اللاعبين الثلاثة، وأظهرت النتائج أن كاريراس يتفوق في ثلاثة جوانب رئيسية: متوسط عدد التمريرات في المباراة (٥٤,٧٥)، عدد التمريرات في الثلث الأخير (٧,٧٤)، وعدد الكرات المستردة (٩,٣٦).
بينما اتخذ دي لا فوانتي قراره الحالي، لا شك أن كاريراس سيبذل قصارى جهده لإثبات نفسه وتغيير الوضع قبل كأس العالم بعد سبعة أشهر. هل سيتمكن من كسر الحواجز والدخول إلى تشكيلة المنتخب؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter