في ظل غياب أوريليان تشواميني، يواجه المدرب إكسابي ألونسو تحديًا كبيرًا في تحديد من سيتولى مهمة اللعب أمام الدفاع في ريال مدريد. الخيارات المتاحة تشمل كل من إدواردو كامافينغا وفيديريكو فالفيردي، حيث سيختار المدرب أحدهما ضمن التشكيلة الأساسية لمواجهة رايو فايكانو يوم الأحد، ثم إلتشي بعد فترة التوقف الدولي. ومن المتوقع أن يعود تشواميني للمشاركة في دوري أبطال أوروبا ضد أولمبياكوس بعد فترة غيابه القصيرة.
تعد هذه الغيابات فرصة ذهبية لكامافينغا، الذي بدأ الموسم بشكل متقلب كما أشار موقع “أوك دياريو”. اللاعب الفرنسي، الذي لم يكن في أفضل حالاته خلال مواجهة ليفربول، يأمل أن يستعيد مكانته كعنصر أساسي في الفريق. كان كامافينغا قد تألق في نهائي دوري الأبطال 2024 ضد بوروسيا دورتموند، حيث اعتبره كارلو أنشيلوتي الخيار المثالي لتعويض غياب تشواميني. ومع ذلك، عانت مسيرته من الإصابات وعدم الانتظام في الأداء خلال الموسم الماضي، مما أثر على تطوره.
فالفيردي: خيار متعدد الاستخدامات
من جهة أخرى، يظهر فالدير كخيار آخر محتمل. رغم تعرضه لإصابة طفيفة خلال مباراة أنفيلد، إلا أنه سيكون جاهزًا للمشاركة أمام رايو فايكانو. بعد عودة ترينت ألكسندر-أرنولد إلى المنافسة، يمكن لفالفيردي العودة إلى مركزه الأصلي في الوسط بعد أن لعب كظهير أيمن في ست مباريات. وقد سجل اللاعب الأوروغوياني اثنين من أهدافه الـ 11 وأربع تمريرات حاسمة من هذا المركز، مما يبرز مرونته التكتيكية. لكن يبدو أن هذا الدور لا يناسبه تمامًا، حيث أعرب عن عدم ارتياحه للعب كظهير.
التحليل التكتيكي والفرص المستقبلية
فالفيردي يعتبر لاعب وسط قادر على تقديم التوازن والطاقة للفريق؛ فهو يجيد المساهمة في الدفاع والهجوم على حد سواء. وفي حديثه بعد الهزيمة أمام ليفربول (١-٠)، قال فالفيردي: “أحاول الاستفادة من هذه الوضعية والتعلم منها. يجب أن أتحسن في الجانب الهجومي وأخلق المزيد من الفرص.” ومع ذلك، قد يُطلب منه الصبر قبل استعادة مركزه المفضل.
مع اقتراب المباريات المقبلة، يمكن أن تكون هذه الفترة حاسمة بالنسبة لكامافينغا وفالفيردي لتأكيد أنفسهم كعناصر لا غنى عنها في تشكيلة ريال مدريد. هل سيتمكن أحدهما من انتزاع الفرصة وتحقيق النجاح؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter