تولي زابي ألونسو منصبه كمدرب لريال مدريد لم يكن سهلاً، إذ يتطلب إدارة فريق مليء بالنجوم والتعامل مع الضغوط المستمرة في سانتياغو برنابيو. في هذا السياق، يُعتبر كيليان مبابي دعماً أساسياً. بعد انطلاق موسمه الثاني مع النادي، أظهر المهاجم الفرنسي التزاماً كاملاً بأساليب ألونسو، ويعبر عن ثقته في قدرته على مساعدته في الوصول إلى القمة، وفقاً لما ذكره موقع أوك دياريو. تأثير مبابي يمتد إلى ما هو أبعد من الملعب، حيث أصبح قائدًا لا يُنازع في غرفة الملابس ووسيط ثقة للمدرب، إلى جانب لاعبين آخرين مثل أوريلين تشواميني.
على الصعيد الرياضي، بدأ مبابي الموسم بشكل استثنائي في الدوري الإسباني. حيث سجل ١٣ هدفاً في ١١ مباراة، متصدراً قائمة الهدافين. وقد تمكن من هز الشباك في آخر ثماني مباريات متتالية، بدءاً من الجولة الرابعة ضد ريال سوسيداد (فوز ٢-١) واستمر حتى الجولة الحادية عشرة، حيث سجل هدفين ضد فالنسيا (٤-٠). خلال هذه السلسلة، أحرز أهدافاً أيضاً أمام إسبانيول، ليفانتي، أتلتيكو مدريد، فياريال، خيتافي وبرشلونة. هذه السلسلة تضع مبابي على بعد مباراتين متتاليتين من معادلة الرقم القياسي لريال مدريد الذي يحمله كريستيانو رونالدو موسم ٢٠١٤-٢٠١٥، والذي يتطلب تسجيل أهداف في عشر مباريات متتالية.
مبابي: قوة هجومية لا تُضاهى
مساهمات مبابي لم تتوقف عند الأهداف فقط، بل تشمل أيضاً تأثيره التكتيكي على الفريق. تحت قيادة ألونسو، أصبح مبابي جزءًا أساسيًا من استراتيجية الفريق الهجومية، حيث يتم الاعتماد عليه كحلول سريعة أمام الدفاعات المنافسة. هذا التكامل بين اللاعب والمدرب يعكس رؤية واضحة للمستقبل، حيث يسعى كلاهما لتحقيق النجاح على أعلى المستويات.
مستقبل واعد ينتظر ريال مدريد
مع استمرار مبابي في تقديم أداء مميز، يترقب عشاق ريال مدريد ما يمكن أن يقدمه الفريق في الجولات القادمة. مواجهة يوم الأحد المقبلة ضد رايو فاليكانو ستكون فرصة جديدة لمبابي لتوسيع سلسلة أهدافه وتعزيز مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم. هل سيتمكن من مواصلة هذا الزخم وتحقيق الأرقام القياسية؟
في الختام، يبدو أن كيليان مبابي ليس مجرد نجم بارز على أرض الملعب بل هو أيضاً ركيزة أساسية للمدرب زابي ألونسو وللفريق ككل. مع تطلعات كبيرة نحو المستقبل، يبقى السؤال: هل سيستمر هذا التألق؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter