بعد التعادل المخيب للآمال الذي حققه ريال مدريد أمام رايو فاليكانو، أصبح الحديث عن غياب الحماس والجهد البدني لدى لاعبي الفريق أمرًا لا مفر منه. تشير الإحصائيات إلى أن فريق رايو فاليكانو قطع مسافة ١١٣.٥ كيلومتر خلال المباراة، بينما اكتفى ريال مدريد بقطع ١٠٥.٣ كيلومتر فقط. هذه الأرقام تثير القلق، خصوصًا في ظل رغبة الفريق في الابتعاد أكثر عن غريمه التقليدي برشلونة.
في مباراة الأحد، كان من المتوقع أن يظهر ريال مدريد رد فعل قوي بعد الخسارة الأخيرة أمام ليفربول في أنفيلد. لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا، حيث افتقر اللاعبون إلى الحماس والجهد البدني المطلوب. كما أشار العديد من المحللين إلى أن عدم القدرة على التفوق بالمهارات الفردية يتطلب على الأقل معادلة جهد المنافس، وهو ما لم ينجح فيه الفريق الملكي.
أداء اللاعبين وتداعياته
تتطلب طريقة لعب المدرب خابي ألونسو مجهودًا بدنيًا كبيرًا، حيث يعتمد على الضغط العالي والتحركات السريعة. ومع ذلك، فإن تتابع المباريات كل ثلاثة أيام قد أثر سلبًا على قدرة اللاعبين على الحفاظ على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية. من بين اللاعبين الذين شاركوا في المباراة، عاد إدغار كامافينغا مؤخرًا بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وكذلك جود بيلينغهام، مما قد يؤثر على أدائهما في المباريات المتتالية.
الإصابات وتأثيرها على الفريق
إصابة فيدريكو فالفيردي وداني كارفاخال جعلت من مركز الظهير الأيمن نقطة ضعف واضحة في تشكيلة الفريق، حيث يعاني ريال مدريد من نقص حاد في الخيارات الدفاعية. بينما عاد ترنت ألكسندر-أرنولد إلى التدريبات بعد إصابة طويلة، إلا أن عودته لن تحل أزمة الحماس التي يعاني منها الفريق.
لحسن حظ ريال مدريد، ستأتي فترة التوقف الدولي لتمنح اللاعبين فرصة لاستعادة لياقتهم البدنية واسترجاع حماسهم قبل استئناف المنافسات. لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن الفريق من العودة إلى مستواه المعهود قبل مواجهة التحديات القادمة؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter