تسود أجواء من التوتر داخل أروقة نادي ريال مدريد بعد الأداء المخيب الذي قدمه الفريق أمام رايو فاليكانو، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للاعبين والمدرب. عانى الفريق هذا الأسبوع من هزيمة قاسية على ملعب أنفيلد أمام ليفربول، تلاها تعادل محبط ضد رايو فاليكانو، حيث لم يتمكن أي لاعب من هز الشباك في المباراتين. وقد أثار هذا الأداء القلق والغضب في وسائل الإعلام الإسبانية، مع تساؤلات حول رغبة اللاعبين في تقديم مستوى أفضل.
الأجواء داخل النادي كانت متوترة حتى قبل هذه النتائج، لكن الأمور أصبحت أكثر سوءًا بعد سلسلة النتائج السلبية. فقد عانى ريال مدريد من عدم القدرة على التسجيل، وهو ما يزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني. الصحفي توماس رونثيرو عبر عن استيائه خلال برنامج “إل تشيرينغيتو”، حيث قال: “عندما يشعر برشلونة برائحة الدم، لا يرحم. بينما ريال مدريد يفعل ذلك.” وأشار إلى أن الفريق لم يستطع فرض سيطرته حتى في الكلاسيكو الأخير رغم تفوقه الواضح.
اللاعبون تحت المجهر
الانتقادات لم تقتصر على النتائج فقط، بل طالت أيضًا سلوك اللاعبين داخل الملعب. فقد أعرب خوسيه بدريول، مقدم البرنامج الشهير، عن قلقه من فكرة أن اللاعبين يعتقدون أنهم يمكنهم التأثير على مستقبل المدرب. وقال: “من المقلق جدًا أن يعتقد اللاعبون أنهم يستطيعون إقالة مدرب. هذا أمر خطير جدًا.” ودعا الرئيس فلورنتينو بيريز إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه المسألة.
أزمة القيادة داخل الفريق
تتزايد المخاوف بشأن دور بعض اللاعبين الرئيسيين الذين قد يتصورون أنهم في موقع يسمح لهم باتخاذ القرارات. وعلق بدريول قائلًا: “يجب أن نوجه أصابع الاتهام إلى هؤلاء الذين يستسلمون ويعتقدون أنهم يمكنهم الهروب دون تحمل المسؤولية.” إن الوضع الحالي يتطلب إعادة تقييم شاملة للقيادة داخل غرفة الملابس، حيث يجب أن يكون القرار بيد الإدارة وليس اللاعبين.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن هناك حاجة ملحة لتحسين الأداء قبل مواجهة الفرق الكبرى المقبلة. هل سيتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه؟ أم ستستمر الأزمات في التأثير على مسيرته هذا الموسم؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter