يعاني ريال مدريد هذا الموسم من اعتماد مفرط على كليان مبابي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن غياب أهدافه يؤثر بشكل مباشر على نتائج الفريق. في المباريات الأخيرة، عانى النادي من هزيمتين متتاليتين؛ الأولى كانت أمام ليفربول ١-٠ والثانية تعادل سلبي مع رايو فاليكانو. هذه النتائج توضح بجلاء أن المدريديين يعتمدون بشكل كبير على نجمهم الفرنسي.
منذ بداية الموسم، ساهم مبابي في أكثر من نصف أهداف الفريق. حيث سجل ١٨ هدفًا من أصل ٣٤، مما يعني أنه مسؤول عن ٥٢٫٩٤٪ من الأهداف. هذه الأرقام تذكرنا بالأيام الخوالي عندما كان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي يحملان أعباء فرقهم بمفردهما. في موسم ٢٠١٤-٢٠١٥، كان كريستيانو قد ساهم بـ ٣٨٫٦١٪ من أهداف ريال مدريد، بينما كانت نسبة ميسي في موسم ٢٠١١-٢٠١٢ هي ٣٩٫٤٦٪.
تحديات تكتيكية
على الرغم من تألق مبابي، إلا أن باقي اللاعبين في خط الهجوم يواجهون صعوبة في تقديم نفس المستوى. في المباريات التي تتسم بالضغط الدفاعي، مثل مواجهة رايو فاليكانو، يصبح من الصعب عليه أن يبدع بمفرده. هذا الأمر يطرح تساؤلات حول قدرة الفريق على تحقيق النجاح إذا استمر الاعتماد على لاعب واحد فقط. يحتاج المدرب زابي ألونسو إلى إيجاد حلول تكتيكية لتعزيز الأداء الجماعي.
القلق من المستقبل
هذا الوضع يثير القلق لدى جماهير ريال مدريد، إذ أن الاعتماد الكبير على مبابي قد يكلف الفريق غاليًا كما حدث مع فرق سابقة. ففي الماضي، كانت الفرق التي تعتمد بشكل مفرط على نجومها مثل برشلونة مع ميسي أو ريال مدريد مع رونالدو قد واجهت عواقب وخيمة عندما لم يتألق هؤلاء النجوم. هل يمكن لريال مدريد أن يتجنب هذا السيناريو؟
في نهاية المطاف، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع مبابي الاستمرار في تقديم الأداء العالي بمفرده؟ أم أن الوقت قد حان لجلب المزيد من الدعم له في الخط الأمامي؟ الأرقام تتحدث عن نفسها، ولكن الحلول الجماعية هي ما يحتاجه النادي لتحقيق النجاح المنشود.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter