تتوالى الأنباء المثيرة حول الأوضاع داخل نادي ريال مدريد، حيث كشف الصحفي الفرنسي المستقل رومان مولينا عن وجود توترات في الفريق تتعلق بأساليب المدرب خابي ألونسو. في فيديو نشره مساء الثلاثاء، أشار مولينا إلى أن بعض اللاعبين الرئيسيين، مثل فينيسيوس جونيور، وفيديريكو فالفيردي، وجود بيلينغهام، يشعرون بعدم الارتياح تجاه طريقة تدريب ألونسو، بل ويظهرون علامات تحدٍ لسلطته، وهو ما تجلى في الأحداث التي شهدها الكلاسيكو الأخير.
وتتجاوز هذه التوترات حدود اللاعبين، حيث زعم مولينا أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لم يعد قادرًا على السيطرة على الأمور. فقد فقد بيريز سلطته في إدارة النادي، مما يثير قلقًا بشأن استقرار الفريق. يتواجد في قلب هذه الأزمة كل من خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، وجوني كلافات، المسؤول عن التعاقدات. يبدو أن كلافات يسعى لتعزيز سلطته في ظل وجود ألونسو الذي يؤثر بشكل كبير على قرارات الانتقالات.
صراع داخلي على السلطة
يبدو أن كلافات، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع اللاعبين البرازيليين مثل فينيسيوس ورودريغو وإيدير ميليتاو، يشعر بأنه فقد بعض النفوذ منذ وصول ألونسو. المدرب الباسكي كان له دور فعال في تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية من خلال الضغط من أجل التعاقد مع دين هويجن وألفارو كاريراس. هذا الضغط أثار استياء كلافات الذي لم يكن متحمسًا لفكرة تغيير المدرب من كارلو أنشيلوتي إلى ألونسو.
مستقبل ألونسو تحت المجهر
على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها ألونسو حتى الآن – ١٣ انتصارًا، وهزيمتين وتعادل واحد – إلا أن الأجواء الداخلية قد تؤثر سلبًا على استمراريته. تشير التقارير إلى أن بعض أعضاء الإدارة بدأوا بالفعل في مراقبة سوق المدربين تحسبًا لأي تغييرات مستقبلية. يبدو أن الخلاف بين كلافات وسانشيز حول طريقة إدارة الفريق قد يساهم في تفاقم الوضع الحالي.
مع تزايد الضغوط الداخلية، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيستمر خابي ألونسو كمدرب لريال مدريد؟ أم أن الأزمات الإدارية ستؤدي إلى تغييرات جذرية قبل نهاية الموسم؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter