يستعد ريال مدريد لفترة توقف دولية قد تكون فرصة مثالية لتجديد النشاط، لكن المدرب تشابي ألونسو يواجه خمسة تحديات ملحة يجب معالجتها لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح.
بعد أسابيع من الأداء المتذبذب، يبدو أن ريال مدريد بحاجة ماسة إلى فترة استراحة. تعرض الفريق لانتكاسات مؤلمة، كان آخرها الهزيمة أمام ليفربول في آنفيلد، والتي ورغم كونها متوقعة من حيث الأداء، إلا أنها أثارت قلق الجماهير بسبب الطريقة التي خسر بها الفريق. كما أن التعادل المخيب للآمال أمام رايو فايكانو زاد من تساؤلات المشجعين حول قدرة الفريق على المحافظة على صدارة الدوري الإسباني. رغم ذلك، يحتل ريال مدريد المركز الأول في الليغا، حيث لم يتعرض سوى لهزيمة واحدة منذ بداية الموسم، إلا أن الأجواء العامة تشير إلى فريق مرهق يفتقر للأفكار الجديدة.
إعادة تنشيط الثلاثي الهجومي
يبدو أن الثلاثي الهجومي المكون من كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام قد فقد بريقه. فعلى الرغم من الأداء المبهر الذي قدموه في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة قبل عدة أسابيع، إلا أن مستواهم تراجع بشكل ملحوظ. يعاني مبابي من نقص في الدعم الهجومي، حيث لم يتلقَ الكرة سوى ١١ مرة خلال الشوط الأول ضد رايو فايكانو. يجب على ألونسو العمل على إعادة تنسيق هجومه ليعود كما كان.
البحث عن بديل لتشواميني
تأثير غياب أوريليان تشواميني عن التشكيلة واضح. يُعتبر تشواميني أحد الأعمدة الأساسية في خطة ألونسو، وغيابه لمدة ثلاثة أسابيع يضع المدرب تحت ضغط البحث عن بدائل فعالة. في المباراة الأخيرة ضد رايو، بدأ إدواردو كامافينغا في الوسط قبل أن يُنقل إلى الجهة اليمنى دون جدوى. لم يتمكن أي لاعب آخر من إثبات نفسه كبديل مناسب حتى الآن، مما يستدعي ضرورة إيجاد توازن سريع لتفادي تفكك الفريق.
استقرار الجهة اليمنى
تُعتبر الجهة اليمنى واحدة من أكبر الألغاز الحالية بالنسبة لألونسو. مع وجود ترينت ألكسندر-أرنولد الذي لا يزال يتكيف مع أجواء الفريق، وغياب داني كارفاخال بسبب الإصابة، وتحول فيديريكو فالفيردي إلى مركز الظهير الأيمن، لا يوجد استقرار حقيقي في هذه المنطقة. كما جرب ألونسو عدة خيارات مثل كامافينغا ورودريغو وبراهيم دياز دون نجاح ملحوظ لأي منهم.
مع اقتراب فترة التوقف الدولي، سيكون على تشابي ألونسو معالجة هذه القضايا العاجلة لضمان عودة ريال مدريد إلى سكة الانتصارات قبل استئناف المنافسات. هل سيتمكن من إعادة بناء الثقة في فريقه؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter